الرئيسيةبحث

إفرجليدز ( Everglades )


موقع إفرجليدز
إفرجليدز مناطق مستنقعات تعد من أهم مناطق العالم وتغطي 7,112كم² في الجزء الجنوبي من فلوريدا. تمتد الأفرجليدز جنوبًا من بحيرة أوكيتشوبي إلى خليج فلوريدا وخليج المكسيك.

ويتكون شمالي أفرجليدز من مرج مغطى بماء ضحل وعشب منشاري ينمو حتى ارتفاع 3,7م في بعض الأماكن. وتنمو أشجار السرو البسيط والشجر الكستنائي والسفرجل الهندي والشمعية والصفصاف على كتل من الأرض المرتفعة تُسمى جزر الشجرة وبالقرب من الساحل الجنوبي تتداخل الإفرجليدز في مستنقعات ذات ماء مالح وفي مستنقعات المنغروف الساحلية. وتعيش عدة أنواع من الحيوانات في الإفرجليدز. وهي تشمل القواطير والغزلان والأسماك والنمور والبجع والثعابين.

وفي عام 1906م، بدأت ولاية فلوريدا في تجفيف مناطق الإفرجليدز لتجعل الوحل صالحًا للزراعة. وشُقت القنوات من بحيرة أوكيتشوبي في اتجاه جنوب شرقي المحيط. وزُرع قصب السكر والخضراوات، ولكن النار كانت تشتعل في السماد الحيواني بسهولة. وزحف الماء المالح من المحيط إلى الآبار ملوثاً الماء العذب. وبذل مجهود مقدر لحفظ الحياة الطبيعية للمنطقة، فجعلت حكومة الولايات المتحدة الجزء الجنوبي الغربي للإفرجليدز جزءًا من المتنزه القومي للإفرجليدز في عام 1947م.

وبالرغم من ذلك وعندما ازداد عدد سكان فلوريدا بخطى سريعة عند نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945م، ازدادت مشاكل ماء إفرجليدز سوءاً. وخلال الستينيات من القرن العشرين، حفرت فرقة مهندسي الجيش الأمريكي قنوات في نهر كيسيمي. والكيسيمي هو مصدر الماء العذب الرئيسي لبحيرة أوكيتشوبي والأراضي الرطبة إلى الجنوب. وهذه الإجراءات خفضت بحدة تدفق الماء إلى الإفرجليدز مسببة نتائج مأساوية للحياة البرية. كما أن التحضر الضخم على ساحل فلوريدا الجنوبي الشرقي أضاف إلى فقد الماء عبئًا وتسبب في نقص ماء الشرب. وعند ثمانينيات القرن العشرين المبكرة، وصل هذا النقص إلى درجة الأزمة.

واستجابة لهذه المشاكل، فإن حكومة فلوريدا بدأت بمساعدة حكومة الولايات المتحدة عام 1983م برامج لإنقاذ الإفرجليدز المعرضة للخطر، وتشمل أهداف هذا المجهود 1- إعادة الكيسيمي إلى قاع النهر الأصلي. 2- إعادة فيضانات أرض المستنقع المجفف لمساعدة أنواع النبات والحيوان المهددة. 3- إجراءات لحفظ أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض. ولقد حقق المشروع بعض هذه الأهداف.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية