الرئيسيةبحث

الأوكالبتوس ( Eucalypts or eucalyptus )



الأوكالبتوس أكثر أنواع الأشجار انتشارًا في أستراليا. وقد اشتق هذا الاسم من كلمة يونانية تعني مغطاة تمامًا، إشارة إلى شكل الثمرة. ويسمّي الأستراليون الأوكالبتوس أشجار الصمغ، لأن الثمار تفرز صمغًا راتينجيًا لزجًا، ومع ذلك يستخدم الناس هذا الاسم وبصورة خاصة للأوكالبتوس ذي القلف الأملس، ويسمّى في مصر وبعض البلاد العربية الكافور.

والأوكالبتوس جنس كبير، به أكثر من 600 نوع. وموطنه الأصلي أستراليا، لكن القليل منه ينمو طبيعيًا في الفلبين وماليزيا وجزر المحيط الهادئ. ولقد تمت زراعة أكثر من 200 نوع من الأوكالبتوس في بلاد أخرى، وذلك لأنها من أشجار الأخشاب سريعة النمو المقاومة للجفاف. ويعدُّ الأوكالبتوس الآن من أبرز الملامح الشائعة في تنسيق المتنزهات في الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وشرقي إفريقيا، وأجزاء مما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي، على شاطئ البحر الأسود. وتشمل الأنواع الـشائعة في غرب أوروبا الصمغ الأزرق وصمغ السيدر في تسمانيا، ويُشتق اسم الأخير من رائحة أوراقه عند فركها. كما تزرع أشجار الأوكالبتوس أيضًا في المتنزهات والحدائق في جميع أنحاء العالم، لجمال مجموعها الخضري وأزهارها وبذورها.

تسود أشجار الأوكالبتوس المشاهد الطبيعية في قارة أستراليا وتسمانيا. ولكنها تقل في المناطق الداخلية وفي الغابات المطيرة.

استعمالات الأوكالبتوس:

يوفر الأوكالبتوس أشكالاً عديدة من أخشاب البناء الصلبة، كما يوفر أيضًا الزيوت والتانين والرحيق اللازم للعسل. ويستعمل الأوكالبتوس في صناعة الورق أيضًا، لكن أهم استعمالاته توفير الظل واستعماله كمصدات رياح أو لأغراض جمالية.

وتأكل حيوانات الكوالا أوراق أنواع عديدة من الأوكالبتوس. وهي تفضل الأنواع التي تنساب عصارتها بغزارة، وعندما تقل العصارة تنتقل الكوالا إلى أشجار أخرى. وهي تختار الأنواع التي يوجد بها محتوى عالٍ من السينيول (مادة زيتية توجد في الأوراق). والطعام المفضل للكوالا في كوينزلاند ونيوساوث ويلز هو أوراق الأوكالبتوس ذات الصمغ الأزرق. كما تأكل أيضًا أوراق أوكالبتوس الغابات ذات الصمغ الأحمر وأشجار الودك وأشجار الصمغ المبقّع. أما في فكتوريا فإن طعام الكوالا الأساسي هو أشجار صمغ المن.

الوصف:

الأوكالبتوس أطول الأشجار ذات الأخشاب الصلبة في العالم. فقد يصل ارتفاع أشجار رماد الجبل وأشجار الكاري إلى 100م، ومن أشجار الأوكالبتوس أيضًا أشجار الملي، وهي أشجار قزمية متعددة السيقان، وتنتشر في المناطق الأكثر جفافا من القارة. وتتفاوت أشجار الأوكالبتوس من حيث الشكل ما بين أشجار مستقيمة عالية توجد في الغابات الكثيفة وبين أشجار الصمغ الثلجي الملتوية ذات العقد الكثيرة التي توجد على قمم الجبال المكشوفة.

وتتصل الكأسيات والتويجيات في أزهار الأوكالبتوس لتتكون منها قلنسوة واحدة تسمى الغطاء، وتغطي القلنسوة كل الأسدية (أعضاء التذكير) في البرعم، وهي تبرز لأعلى عندما تتفتح الزهرة. ويسمي كثير من الناس الثمرة باسم جوزة الصمغ. والثمار أغلفة خشبية تحوي البذور. وتختلف الأغلفة كثيرًا في الحجم والشكل باختلاف الأنواع. ويستطيع علماء الطبيعة الوصول إلى معلومات جيدة عن نوع شجرة الأوكالبتوس عن طريق فحص قلفها.

أشجار الصمغ:

هو الاسم الشائع لأشجار الأوكالبتوس ملساء القلف. وسيقانها ملساء لأن قلفها يتساقط كل سنة. وعلى العكس من ذلك تحتفظ أنواع الأوكالبتوس الأخرى بقلفها طوال حياتها.

ومن أهم أشجار الأوكالبتوس ملساء القلف المعروفة أشجار الصمغ المبقع الساحلية وقريباتها أشجار الصمغ ذات الرائحة الليمونية. ومن أشجار الصمغ الأخرى أشجار الصمغ الثلجي والسالي الأبيض. وتنمو أشجار الصمغ الأحمر على ضفاف الأنهار، وهي النوع الوحيد من أشجار الصمغ التي تنمو في مناطق بعرض القارة الأسترالية. وتنمو أشجار صمغ الشبح في المنطقة الأسترالية شمالي مدار الجدي، وقد اشتق اسمها من منظر قلفها الأبيض اللامع الذي يجعلها تشبه الأشباح.

من الشائع أن يطلق اسم أشجار الصمغ ذات النقوش على نوعين من الأشجار ينموان على الساحل الشرقي لأستراليا. وتوجد النقوش على قلف سيقانها الناعمة البيضاء. تسبب هذه النقوش يرقات خاصة بفراشات صغيرة، حيث تحفر تحت القلف وتأكل النموات الجديدة الطرية، مما يترك ندبات على سطحه.

من الأنواع العديدة المختلفة تمامًا من الأوكالبتوس نوعان مشهوران يطلق عليهما الصمغ الأحمر والصمغ الأبيض وذلك بسبب لون أخشابهما. ومن الأنواع المختلفة أيضًا الصمغ الأزرق الذي له قلف يميل إلى الزرقة. فمثلاً صمغ سيدني الأزرق شجرة سهمية الشكل، ساقها ناعمة وأفرعها أيضًا ناعمة لكن القلف خشن قليلاً. وهي تنمو في أخاديد على طول الشريط الساحلي لنيوساوث ويلز. وعلى العكس من ذلك، فإن أشجار الصمغ الأصفر التي يطلق عليها الصمغ الأزرق في جنوبي أستراليا لها قلف أملس مبرقش، ولها قرابة نباتية بالأوكالبتوس الراتينجي، وهي تنمو في المناطق الجافة في فكتوريا وجنوبي أستراليا.

تكون أشجار صمغ السكر عند زراعتها طويلة مستقيمة وملساء القلف عندما تزرع، ولكنها ربما تصبح صغيرة وملتفة في محيطها الطبيعي قريبًا من مستوى سطح البحر في جنوبي شرق أستراليا.

وأشجار الأوكالبتوس تشمل أشجار القلف المجدول الحمراء، وأشجار القلف المجدول البيضاء، وأشجار القلف المجدول البنية، ولأشجار الأوكالبتوس الراتينجية قلف رمادي غامق أو أسود به خطوط غائرة، وهي تنمو في جنوب غربي أستراليا أو تسمانيا، وتشمل هذه المجموعة أشجار الأوكالبتوس الراتينجية فضية الأوراق ورمادية الأوراق وأشجار الماجا. ولأشجار القاعدة السوداء قلف خشن عند قاعدة الساق، أما الجزء العلوي للساق والأفرع فهو ناعم الملمس. ومن أشهر أنواعه أبيلولاري، وهي أشجار تنمو في مناطق الغابات في كوينزلاند ونيوساوث ويلز وفكتوريا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية