النازحون ( Emigres )
النازحون هم الهاربون من فرنسا بسبب الثورة الفرنسية بعد سقوط الباستيل في 14 من يوليو 1789م. وينتمي الكثير من النازحين إلى طبقة رجال الدين، والأشراف الذين خافوا على حياتهم فقاموا بدور كبير في تحريك الحكومات الأخرى ضد حكومة الثورة فى فرنسا مما أدى إلى تحريك الجيش النمساوي الروسي المشترك لغزو فرنسا عام 1792م. ثم أقنع النازحون زعيمهم ـ دوق بيرنسويك ـ بأن يهدد بِدِك باريس إذا ما أوذي الملك الأسير لويس الخامس عشر، مما دَعا الباريسيين إلى خلع الملك وتكوين تنظيم قام بضبط السلطة لأكثر من شهر. كما اضطرهم إلى الإعلان عن المطالبة بإيجاد دستور جديد لفرنسا. ولما أصبحت الثورة أكثر عُنْفاً هاجر بعض الثوار إلى الخارج.
وعندما أصبح نابليون بونابرت حاكمًا لفرنسا منح النازحين عفوًا ؛ إلا أن بعض النازحين لم يعودوا إلى فرنسا، مثل بعض أفراد العائلة المالكة آل بوربون، وعملوا على التآمر ضد نابليون، فصودرت أراضيهم، وأصبح أقاربهم عرضة للاعتقال. وعندما عاد آل بوربون إلى فرنسا بعد سقوط حكم نابليون، طالبوا بأراضيهم لكنهم لم يستطيعوا الحصول إلا على تعويض مالي عنها.