الموسيقى الإلكترونية ( Electronic music )
جهاز توليف الأصوات ينتج أصواتًا إلكترونية. يمكن استخدامه لتوليف أصوات جديدة أو لمحاكاة الآلات التقليدية. |
يستطيع المؤلفون الموسيقيون إيجاد أصوات إلكترونية بوساطة نبائط إلكترونية تحتوي على صمامات تفريغ أو ترانزستورات، ويستطيعون أيضًا استخدام الحواسيب المبرمجة خصيصًا لذلك الغرض. ويستخدم كثير من المؤلفين الموسيقيين آلة معقدة تسمى موَلِّف الموسيقى الإلكتروني لإيجاد وتجميع أنواع كثيرة من الأصوات. ويُشبه بعض هذه الأصوات الصوت البشري وكذلك أصوات الأدوات الموسيقية التقليدية. ويستطيع مولف الموسيقى الإلكترونية أيضًا إنتاج أصوات أصلية. وتركز الموسيقى الإلكترونية على هذه الأصوات أكثر من تركيزها على تقليد أصوات الموسيقى التقليدية.
ويستطيع المؤلفون الموسيقيون تجميع وتعديل وتشويه الأصوات الإلكترونية بطرق مختلفة. فعلى سبيل المثال، يستطيعون جمع الأصوات مع أصوات مسجلة من الحياة اليومية كالضوضاء الصادرة من الآلات الدوارة أو صوت المطر.
في أوائل القرن العشرين الميلادي استطاع عدد من الناس اختراع معدات قادرة على إنتاج موسيقى إلكترونية، ومن هؤلاء ثادوس كاهل في الولايات المتحدة، وموريس مارتينوت في فرنسا، وليف ثيرمين في روسيا. ولكن الموسيقى الإلكترونية التي عزفوها لم تستطع جذب الاهتمام حتى أوائل الأربعينيات من القرن العشرين، وذلك عندما انتشر استخدام مسجلات الشريط المغنطيسي. وقد كان أول مؤلف ذي شأن للموسيقى الإلكترونية هو إدجار فاريز الفرنسي المولد، والذي عُرف فيما بعد بقصيدة الإلكتروني (1958م). وتشمل سلسلة المؤلفين المهمين لوسيانو بيريو الإيطالي، وبيير بوليز الفرنسي، وإرنست كرينيك النمساوي المولد، وكارل هاينز ستوخاوزن الألماني، وملتن بابت من الولايات المتحدة.
وقد أثارت الموسيقى الإلكترونية كثيرًا من الجدل بين المستمعين والنقاد. فقد ذكر محبوها أن التقنية الإلكترونية قد وسعت كثيرًا من الإمكانات التقنية لدى المؤلفين الموسيقيين وزادت من مدى التعبير الموسيقي. واستند المعارضون إلى غياب العنصر البشري في أداء الموسيقى الإلكترونية. ويستند المعارضون كذلك إلى أن تحكم شخص واحد فقط في تأليف وأداء العمل الموسيقي يجعلهم يفتقدون وجود الفنانين القادرين على تفسير موسيقى المؤلف.
★ تَصَفح أيضًا: مولف الموسيقى الإلكتروني ؛ فاريز، إدجار.