عسر القراءة ( Dyslexia )
عُسْرُ القراءة تعبير يُطلق على بعض أوجه العجز الخاصة بالقراءة. وكان هذا التعبير يُطلق في البدء على أوجه العجز التي كان من المعتقد أنها ناجمة عن وجود خلل أو قصور في النظام العصبي المركزي.
بدأ عدد كبير من الناس في استخدام هذا التعبير لوصف عدد كبير من مشكلات القراءة والهجاء والكتابة، وبذلك صار المصطلح يعني عجز البعض عن القراءة.
وقد أثبتت نتائج البحث أن عسر القراءة قد يحدث نتيجة لنمو دماغ الجنين بشكل غير طبيعي أثناء فترة الحمل مما يؤثر في قدرة الدماغ على استيعاب النصوص المكتوبة. وعلى سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يعانون هذا العجز يعكسون الكلمات والحروف، ومن هنا فإنهم يقرأون الكلمة (كتب) على نحو (بَتَكَ)، ويجد عدد كبير من هؤلاء صعوبة كبيرة في تذكُّر ترتيب الحروف في الكلمة الواحدة، وفي التمييز بين اليمين واليسار. ويعاني بعض الأطفال المصابين بهذا العجز مشكلة خاصة بالتوافق العضلي. وقبل البدء في تشخيص الطفل على أنه يعاني هذا العجز، ينبغي تعرّف سائر الأسباب الممكنة الخاصة بمشكلة القراءة. وتشمل هذه الأسباب وجود قدر محدود من الذكاء، وضعف النظر أو ضعف السمع، وعدم اكتمال النُّضج العاطفي، والبدني أو الفكري. وقد تشمل هذه الأسباب أيضًا وجود مشكلات في العملية التدريسية أو في منزل الطفل.
وتُجرى اختبارات خاصة لتعرّف أوجه عسر القراءة، ولكن بعض الخبراء يشكُّون في جدواها. وفي الحقيقة فإن عددًا كبيرًا من خبراء التعليم، يشكون في وجود هذا العجز. ويرى هؤلاء أن هذا العجز ليس إلا تمثيلاً لعدد كبير من المشكلات الخاصة بالقراءة. ويرى المتخصصون أنه من الضروري تعرّف المشكلات الخاصة بكل من يواجه مشكلة في القراءة، على حدة. وعلى هذا النحو يصبح من الممكن أن يتلقى الشخص علاجًا أو تدريبًا مناسبًا. وقد يشمل علاج الأطفال المصابين بهذا العجز: علاجًا بدنيًا ومهنيًا وعلاجًا خاصًا بالنطق.