مرض الدردار الهولندي ( Dutch elm disease )
مَرَضُ الدَّردار الهولندي مرض شديد يصيب شجرة الدَّردار بسبب الفُطر الذي تحمله خنفساء القلف المحلية وخنفساء القلف الأوروبية. وقد يتسبب المرض في موت شجرة الدردار في فترة تتراوح بين 4 و 8 أسابيع.
وتبدأ أعراض إصابة شجرة الدردار الهولندية بذبول أوراق الشجر الصغيرة في الجزء العلوي من الشجرة، وفي مرحلة لاحقة تصاب الأغصان السفلية بالعدوى. ومع حلول منتصف الصيف فإن عددًا كبيرًا من أوراق الشجر يصبح أصفر اللون ثم يصبح بُنيًِّا ويتجعد ويسقط، ولكن تظل بعض أوراق الشجر مرتبطة بالغصين. وعند قطع الأغصان المصابة بالمرض، يصبح من الممكن مشاهدة خطوط طويلة بنيَّة اللون تحت القلف.
وأفضل وسيلة للسيطرة على مرض شجرة الدردار الهولندي هي زراعة أشجار الدردار المقاومة للمرض، ولكن هناك أنواعًا محدودة من شجر الدردار المحصنة ضد كل أنواع الفُطريات. ويساعد استخدام مبيدات الحشرات التي توقف نشاط خنافس القلف على الحد من انتشار المرض. وفي الحقيقة فإن رش الأشجار بمبيدات الفطريات لايؤدي الغرض المنشود منه. وتوجد في كثير من المدن والقرى الكثير من النظم والقوانين التي تَنُص على ضرورة إزالة الأشجار المصابة بالمرض.
ويرجع أصل تسمية هذا المرض بمرض شجرة الدردار الهولندي إلى أن الهولنديين كانوا أول من اكتشفوا هذا المرض في هولندا في عام 1919م. وانتقل هذا المرض إلى بريطانيا في بدايات عقد العشرينيات من القرن العشرين الميلادي وإلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1930م. وانتشر هذا المرض في بريطانيا في نهاية عقد الستينيات وبداية عقد السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، نتيجة لدخول أخشاب مصابة تم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية.