دبلن ( Dublin )
جسر أوكونيل الذي شُيّد عبر نهر ليفي، صممه جيمس جاندون عام 1791م. أعاد المهندسون تشييد هذا الجسر بشكله الحالي عام 1880م. |
يُدير المدينةَ مجلسٌ محليٌ، يشرف على الخدمات العامة مثل: الإسكان والطرق والكهرباء. وتُعَدُّ مدينة دبلن منطقة إدارية مستقلة .
نبذة تاريخية:
أنشأ الدنماركيون عام 841م أقدم المساكن في المنطقة، وقد شيدوها على مرتفعات تقع إلى الجنوب من مصب نهر لِيفِي. وقعت المنطقة تحت قبضة الإنجليز النورمنديين عام 1170م. وبعد عامين من ذلك التاريخ جعل هِنرِي الثاني من أيرلندا مركزًا للإدارة الإنجليزية. وبقيت دَبلن مدينة صغيرة مسوّرة حتى عام 1500م، الذي أصبحت بعده أهم ميناء تجاري على الساحل الشرقي لأيرلندا، كما أصبحت كذلك مركزًا للاتصال بإنجلترا. وبزيادة وتطور النشاط التجاري والاتصال بإنجلترا، تحولت دبلن إلى ثانية كبرى مدن الإمبراطورية البريطانية، وأصبح لها برلمانها الخاص لكن ذلك البرلمان تم إلغاؤه في القرن التاسع عشر الميلادي.تعرضت المدينة إلى دمار شديد أثناء حرب الاستقلال (1919 م - 1921م)، وكذلك خلال الحرب الأهلية (1922م) . لكنها ازدهرت كثيرًا وزاد عدد سكانها بعد استقلال أيرلندا عن بريطانيا. ★ تَصَفح: أيرلندا.
ارتبط اسم المدينة بعددٍ من مشاهير البريطانيين مثل جُورج برنارد شُو، صَموِيل بِيكِيت وأُوسكَار وَايِلد.
نشاط المدينة:
يوجد في المدينة نشاط تجاري كبير، خصوصًا في مجال المصارف والتأمينات. وعلى الرغم من الأهمية الإدارية للمدينة، إلا أنها تعتبر كذلك مركزًا مهمًا للنشاطات التعليمية والثقافية والطبية والقانونية. لكن النشاط الصناعي فيها محدود جدًا ويعمل فيه حوالي خُمس السكان، بينما أغلب العمالة تنحصر في مجالات الاتصال والتوزيع التِّجاري والخدمات.تعتبر المدينة مركزًا ترفيهيًا يضم العديد من المتاحف والمكتبات العامة وصالات العرض والمسارح. ويُنظَّم فيها مهرجان سنوي للمسرح خلال شهر أكتوبر.
تضم المدينة عددًا من المباني التاريخية والحدائق العامة. كذلك توجد فيها كلية ترِينِتي الشهيرة التي أُنشئت عام 1592م. بجانب ذلك، فإن في المدينة جزءًا من جامعة أيرلندا الوطنية، تمثِّلُه كلية دَبلن الجامعية، وفيها أيضا جامعة حديثة هي جامعة دَبلن التي تم افتتاحها عام 1989م.
المقاطعة والمنطقة الحضرية:
أكثر من نصف مساحة مقاطعة دَبلن صالحة للزراعة، ولكن يعمل أقلُّ من 1% من عدد السكان في مجال النشاط الزراعي. تشملُ المنتجاتُ الزراعيةُ: الشعير والبطاطسَ والخضراواتِ والقمح والفواكه. وبعض النشاط الزراعي موجَّهٌ نحو تربية المواشي والخيول.تُعَدُّ مقاطعة دَبلن أكثر مناطق أيرلندا جفافًا. ويبلغ المتوسط السنوي للأمطار فيها 750 ملم، بينما يتراوح المعدل الشهري للحرارة بين 5 و 16°م .
تضم المنطقة الحضرية المجاورة لمدينة دَبلن مساحة كبيرة حولها. ومنذ عام 1980م، أصبح عدد سكان المنطقة الحضرية أكبر من عدد سكان المدينة نفسها. تمثل المدينة مركز النقل والاتصال في الجمهورية، وهي ملتقى الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية، التي تربطها بالمدن الأخرى. كذلك ترتبط المدينة بالخارج عن طريق مطار دولي، وميناءٍ تجاري مهم يمر عبره 40% من حجم التجارة الخارجية للبلاد.