الدروديون ( Druids )
الدروديون مجموعة كانت تمثل طبقة الكهنة، والطبقة المتعلمة بين طائفة من سكان أوروبا القدماء، عُرفوا بالسَّلتِيِّين. وكانت توكل إليهم وظائف القضاء، والتشريع، والكهانة. وكانوا يتولون تنظيم الطقوس العقائدية، وفض النزاعات القانونية، ويقومون بمهمة قيادة الناس وتوجيههم.
كان الدروديون يدينون بالعقيدة الدرودية. وطبقًا لأحكام هذه العقيدة كانوا يعبدون عددًا من الآلهة، ويعتقدون أن نبات الهدال (نبات طفيلي)، وشجر البلوط من الكائنات المقدسة. وقد استقر في اعتقادهم أيضًا، بعض المزاعم التي تقول أن الروح خالدة، وأنها بعد وفاة الشخص، تدخل جسمًا آخر. وكانوا يقومون بذبح الحيوانات قرابين، وربما ذبحوا الإنسان لنفس الغرض. وللتنبؤ بالمستقبل، كانوا يدرسون حركة الطيور، وبقايا الحيوانات المذبوحة كقرابين. وقد حاول الرومان، الذين حكموا أوروبا بين حوالي عام 300 ق.م و 100م، القضاء على الدرودية إلا أنها بقيت حتى القرنين الخامس والسادس الميلاديين عندما تحول السلتيون إلى النصرانية.
وخلال القرن السابع عشر الميلادي بدأ أحفاد السلتيين يهتمون بموروثاتهم الدرودية. واليوم توجد جماعات عديدة في بريطانيا، وأيرلندا تمارس طقوسًا وشعائر هي في اعتقادهم طقوس وشعائر الدرودية القديمة. ويقيم هؤلاء الاحتفالات الدرودية عند بداية فصول الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء. ويُقام الاحتفال الرئيسي في مبنى ستونهينج، وهو مبنى تذكاري بالقرب من مدينة سالسبوري بإنجلترا، يُقال أن الدروديين كانوا يستخدمونه. وفي ويلز تقام مهرجانات موسيقية وشعرية تُسمى آيستدفودس تشتمل على الطقوس الدرودية.