الرئيسيةبحث

ديفون ( Devon )



جياد دارتمور تتجول طليقة بمنطقة ديفون الجنوبية في متنزه دارتمور الوطني. تجتذب متنزهات ديفون الوطنية والمنتجعات الساحلية آلاف الزوار سنويًا.
دِيفُونْ مقاطعة تقع في جنوب غربي إنجلترا، وتتميز بجمال مناظرها الطبيعية. والسياحة فيها أكثر أهميةً من الزراعة، وفيها عدد من المنتجعات السياحية على البحر. تحدُّها من الشمال قناة بريستول والمحيط الأطلسي ويحدُّها القنال الإنجليزيّ من جهة الجنوب. وتضم المقاطعة عشر محافظات ويسكنها 1,008,300 نسمة حسب تعداد 1991م.

نبذة تاريخية :

موقع مقاطعة ديفون جعلها بعيدةً نسبيّا عن الصراعات التي حدثت في أجزاء أخرى من إنجلترا، لكنها رغم ذلك وقعت تحت سيطرة الرومانيين. وقد اشتهرت المقاطعة قديمًا بصناعة المنسوجات، كما اشتهرت بالتعدين، لكنها فقدت تلك الشهرة في الوقت الحاضر.

وينتمي إلى المقاطعة عددٌ من مشاهير البريطانيين مثل الرسَّامَيْن: نيكُولاس هيليَارد والسير جيمس ميليه، والأدباء: ريتشارد هُوكَر وجُون جي، وصمويل كُولريدج. وفي السنوات الأخيرة، أصبح هنري ويليامسُون أهم الكتَّاب في المقاطعة.

البيئة الطبيعية:

توجد مرتفعات إيكسمور شمالي المقاطعة، وتغطي شرقها التلال. وأما وادي نهر إكستر، فيشمل سهول أنهار إكس ووكِريدي وكَلم. ويشبه الجزء الجنوبيّ من المقاطعة الهضبة، حيث يرتفع إلى نحو 120م فوق سطح البحر ، وتتخلله أوديةٌ عميقة.

وأطول نهرين في المقاطعة هما نهرا تامار وإكس، وكلاهما يصب في القنال الإنجليزيّ. وبجانب هذين النهرين، توجد مجموعةٌ من الأنهار الأخرى التي تجري في كلِّ اتجاه تقريبًا.

ومناخ المقاطعة معتدلٌ بسبب التأثير اللطيف للبحر. ولهذا، فإنَّ الصيف بارد والشتاء دافئ نسبيّا. ويتراوح متوسط الحرارة الشهرية بين 5 و16°م، كما أنَّ متوسط الأمطار السنوية يتراوح بين 810 و1,400 مم.

الاقتصاد:

الزراعة هي ثاني الأنشطة الاقتصادية أهمية بعد السياحة، لكنَّ معظم الأراضي الزراعية تُستخدم لتربية الماشية والأغنام.

وقد كان صيد الأسماك مهمّا في بدايات القرن العشرين، لكنه يُمارَسُ حاليا في حدودٍ ضيقة. وتوجد في المقاطعة صناعة للسفن، ومصنع للإلكترونيات تم افتتاحه عام 1987م. كذلك يوجد فيها مصنع نسيج ومصانع للسجاد.

ويخترق المقاطعة خطٌّ للسكك الحديدية وعددٌ من الطرق المهمة، كما يوجد فيها مطارٌ ومحطاتٌ للإرسال الإذاعيّ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية