تُعد ولاية تكساس من أهم المناطق المنتجة للقطن وتُعد دالاس واحدة من أهم أسواق القطن الرائدة، فضلاً عن كونها مركزاً رئيسياً لعدة شركات نفطية. ويوجد أكثر من ثلاثة أرباع احتياطي نفط الولايات المتحدة المعروف على مسافة 800كم² من دالاس، هذا دون إدراج الاحتياطي النفطي الموجود بألاسكا.
وتضم منطقة دالاس الكبرى أكثر من 100 مؤسسة بنكية، بالإضافة إلى بنك الاحتياط الفيدرالي. علاوة على كونها تضم مركزاً لمجموعة من شركات التأمين. وُيعد مطار دالاس ـ فورت ويرث الذي يقع في الوسط بين المدينتين من بين المطارات الأكثر نشاطاً بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861 - 1865م)، أصبحت دالاس مركزًا إداريًا للجيوش المتحالفة.
أنشئت السكك الحديدية في دالاس في أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. وبدأ صُناع الأجهزة الزراعية إنشاء فروع بهذه المدينة، كما بدأ الصيادون يأتون بجلود الجاموس إلى المدينة، الأمر الذي جعل مجموعة من المصانع الصغيرة تشرع في إنتاج المواد الجلدية، كما بدأ تجار الجملة يزودون المحلات التجارية التي تبيع بالتقسيط بالسلع، وقد انتشرت في جميع أنحاء المدينة.
وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين ازدهرت وسائل النقل والتجارة، وكانت سببًا في التزايد السكاني السريع في المدينة. وقد ساعد اكتشاف حقل النفط بشرقي تكساس سنة 1930م، في ازدهار الاقتصاد ونموه بهذه المدينة.
ثم كانت الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م)، سببًا في إنشاء مصانع الطائرات وصناعات دفاعية أخرى بدالاس، كما نُقلت مجموعة من الشركات الكبيرة إلى هذه المدينة، من بينها شركة تشانس فوت إيركرافت.(الجزء الأخير من شركة إل.تي.في.)، فكان التوسع الصناعي المستمر حافزاً على نمو هذه المدينة.
ثم نمت ضواحي دالاس في خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين بسرعة أكبر من النمو الذي عرفته المدينة نفسها. ولكي يُعكس هذا الاتجاه، ساند سكان المدينة المخطط المسمى أهداف من أجل دالاس. وقد ساعدهم هذا المخطط على بناء مطار دالاس ـ فورت ويرث، وإدخال تغييرات أخرى خلال السبعينيات من القرن العشرين. كما تضاعف البناء بدالاس بعدما استمر تزايد الشركات الكبرى بالمدينة، وقد اتسعت رقعة البناء خلال الثمانينيات من القرن العشرين.