الدالاي لاما ( Dalai Lama )
الدالاي لاما الزعيم الروحي لسكان التيبت بالصين. وهو قائد طائفة القبعة الصفراء التي هي فرع من البوذية، وكان الدالاي لاما أيضًا القائد السياسي للتيبت حتى الخمسينيات من القرن العشرين.
يعتقد سكان التيبت أن كل دالاي لاما جديد هو تجسيد جديد لدالاي لاما سابق، وكلما مات دالاي لاما يبحث كهنة التيبت في المنطقة عن رضيع ذكر ولد أثناء الفترة الزمنية التي حدثت فيها الوفاة. ويبقى هذا الولد تحت مراقبة مجلس الوصاية إلى سن الثامنة عشرة.
أسس أول دالاي لاما (1391م - 1475م) دير تشلهبنو وسط التيبت، وكان أول رئيس دير للرهبان. وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، ازدادت قوة الدالاي لاما السياسية زيادة كبيرة.
وُلد الدالاي لاما الرابع عشر الحالي (1935- ) بالصين من أبوين من التيبت، وأصبح دالاي لاما سنة 1940م. في أكتوبر 1950م غزت الصين الشعبية التيبت وبدأت تقلص من قوة الدالاي لاما. بعد تسع سنوات، ثار سكان التيبت ضد الزعماء الصينيين، وكانت الصراعات دامية، ولكن الحكومة الصينية أخمدت ثورتهم. فر دالاي لاما مع وزرائه وأتباعه، وهرب إلى منفاه بالهند، حيث طلب حق اللجوء السياسي وبقي هناك.
تظاهر سكان التيبت عدة مرات من أجل إرجاع الدالاي لاما، ولم تستطع المحادثات بين الحكومة الصينية والدالاي لاما أن تجد حلاً للمشكلة القائمة. قضى الدالاي لاما سنوات بمنفاه وهو يشن حملة من خلال تظاهرات سلْميَّة، من أجل تحرير شعب التيبت، وقد عبر عن أمله في أن يحل السلام في العالم، ومنحه حبه الشديد للسلام جائزة نوبل للسلام سنة 1989م.