كروكيت، ديفيد ( Crockett, David )
ديفيد كروكيت كان صيادًا كشافًا وجنديًا شهيرًا، وعضوًا في الكونجرس، وقد وقف بملابس الصيد لكي ترسم له هذه الصورة عام 1834م. |
أوائل حياته:
ولد ديفيد كروكيت في مقاطعة غرين بولاية تنيسي، ثم انتقلت عائلته إلى مقاطعة جفرسن بولاية تنيسي أيضًا، حيث أصبح أبوه صاحب حانة في عام 1796م. التحق ديفيد حين كان في الثالثة عشرة من عمره تقريبًا بالمدرسة. وغالبًا ماكان يهرب من المدرسة، حتى أنه هرب من البيت مرة مدة سنتين ونصف، خشية أن يُعاقب على هربه من الدروس. وفي 1806م تزوج كروكيت من ماري (بولي) فينلي وهي ابنة أحد المزارعين، ورزق منها ثلاثة أطفال.وفي عام 1813م أصبح كروكيت كشافًا في الجيش الأمريكي. واشترك في حرب وادي الهنود الذي هو الآن جزء من ولايتي آلاباما وفلوريدا حتى عام 1815م. وقد توفيت زوجته في تلك السنة فتزوج من إليزابيث باتون في عام 1816م، وهي أرملة وعندها طفلان. وقد انتقلا إلى غربي تنيسي عام 1817م.
حياته السياسية:
استطاع كروكيت أن يحقق حياة سياسية ناجحة. فقد احتل عدة مناصب محلية بما في ذلك منصب قاضي الصلح، ومفوض المدينة، وضابط ميليشيا المقاطعة، كما عمل في المجلس التشريعي لولاية تنيسي من 1821م وحتى 1824م، وفاز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن تنيسي عام 1827م، ثم أعيد انتخابه عامي 1829م و1833م.وفي الكونجرس عارض كروكيت الرئيس أندرو جاكسون وأعضاء الكونجرس الآخرين من ولاية تنيسي حول عدد من القضايا بما فيها الإصلاح الزراعي، ومشروع قرار يعيد توزيع القبائل الهندية. وقد قام زعماء حزب الويج بحملة لإعداده للترشيح لمنصب الرئيس في انتخابات عام 1836م، إلا أن كروكيت خسر معركة لإعادة انتخابه عضوًا في الكونجرس عام 1835م. وهكذا انتهت طموحاته في الفوز بالرئاسة.
بعثة ألامو:
في شهر نوفمبر عام 1835م توجه كروكيت نحو تكساس، فقد شعر أن بإمكانه تجديد حياته السياسية هناك، وأن يصبح وكيلاً للأراضي ثريًا. وفي تلك الأثناء كانت تكساس تخوض الحرب من أجل انتزاع استقلالها عن المكسيك. وفي بداية فبراير عام 1836م انضم كروكيت إلى مجموعة قوامها 187 رجلاً ممن أسسوا حصنًا في ألامو. وهي بعثة قديمة من الروم الكاثوليك مقرها في سان أنطونيو. وعندما هاجم الجنود المكسيكيون الحصن تمكن الرجال من صدهم لمدة أسبوعين تقريبًا. ولكن في السابع من مارس تمكنت القوات المكسيكية من التغلب على ألامو. ويعتقد بعض المؤرخين أن بعض الرجال بمن فيهم كروكيت ظلوا على قيد الحياة بعد المعركة، لكن المكسيكيين أعدموهم بعد ذلك. بينما يعتقد آخرون أن جميع المدافعين قتلوا في تلك المعركة.الأساطير:
برع كروكيت في التباهي بروايات الغابات الخلفية، وهي نوع من المبالغة في حياة الأرياف، فحكى عن نفسه روايات طويلة. ففي إحدى هذه الروايات يستسلم الراقون عندما يلمحه كروكيت أثناء الصيد. ولعل كروكيت بالغ في ادعائه أنه قتل من الدببة 105 في سبعة أشهر.ويُعرف عن كروكيت أيضًا غرابة سلوكه السياسي، فقد حفظ مرة عن ظهر قلب خطبة معروفة لأحد خصومه. وألقاها كلمة كلمة في إحدى المناظرات، كما لو كانت خطبته. ولما وجد منافسُه المضطرب نفسه عاجزًا عن تكرار الخطبة نفسها، اضطر إلى الارتجال في إجابته.
وقد أسهمت القصص التي كتبت عنه بعد وفاته في نسج أساطير خيالية حول ¸ديفيد كروكيت·. وتقول إحدى الأساطير في وصفه: ماكان أحد من رجال البلاد يستطيع أن يعدو أسرع منه، أو يقفز أعلى منه، أو يجلس القرفصاء أخفض منه، أو يغوص أعمق منه، أو يبقى تحت الماء مدة أطول منه، أو يخرج جافًا أكثر منه·، وكان كروكيت عبر السنين موضوعًا للأغنيات والكتب والبرامج التلفازية والأفلام السينمائية في دول أمريكا.
★ تَصَفح أيضًا: ألامو.