الرئيسيةبحث

كورنوول ( Cornwall )



نيولين المركز الرئيسي لصيد الأسماك في كورنوول، إضافة إلى الأعمال المساندة لهذه الصناعة كإصلاح القوارب مثلاً.
كُورنوول إقليم يقع في أقصى الجنوب الغربي من إنجلترا. وفي كل صيف يستمتع آلاف السياح بمناخه الدافئ، وبمناظره الساحلية الجميلة.

ويتميَّز الإقليم باقتصاد زراعي وبستاني مهم. ويساعد المناخ المعتدل في نضوج المحاصيل الغذائية الأساسية والأزهار في وقت مبكر. ولإقليم كورنوول ثقافته التاريخية وشخصيته الخاصة به، كما أن به الكثير من الضياع الكورنشية التي ترجع ملكيتها إلى أكبر أبناء الأسرة الملكية الحاكمة. وتُكوِّن الضياع جزءًا كبيرًا من دوقية كورنوول.



حقائق موجزة

حاضرة الإقليم : بُدمن، قاعة الإقليم في ترورو.
أكبر المدن : كامبورن ـ ردرث، سانت أوستل، بنزانسي، فالماوث، ترورو، نيوكي، سولتاش، بدمن.
المساحة : 3,545كم².
التعداد : 144,900 (469,300 شاملاً جزر سلي).
المنتجات الرئيسية : الأسماك، الزهور، الجرانيت، الصلصال الصيني، الأردواز، القصدير، الخضراوات.
الشعار : الفرد والجماعة.

السكان ونظام الحكم

إن المدن في كورنوول التي يفوق عدد سكانها 20,000 نسمة هي سانت أوستل والمدينتان الصناعيتان المجاورتان كامبورن ورِدْرث.


العادات واللغة:

ساعد ساحل كورنوول الوعر على ظهور الكثير من الأساطير التي تدور حول حطام السفن، والقراصنة وحوريات البحر، وأساطير أخرى تتعلق بالقديسين السَّلت أو بالملك آرثر. وتحكي إحدى الأساطير أن بركة لوي قد تكونت عندما طارد شيطان رجلاً من كورنوول يدعى تريجيجل الذي ألقى بكيس من الرمل كان يحمله، ومن ثم كوّن حاجز الرمل والحصى، الذي يفصل البركة عن البحر.

ولإقليم كورنوول لغته السَّلتية الخاصة به وهي ذات صلة باللغة الويلزية. وعلى الرغم من أن القليلين يتحدثونها الآن إلا أن الاهتمام بها قد ظهر من جديد في السنوات الأخيرة. وفي احتفال الجورسد السنوي يقدم شاعر الإقليم الكبير الجوائز للشعر والأغاني المؤلفة باللغة المحلية.

الترويح:

تمارس في كورنوول معظم الرياضات البريطانية المشهورة، ومن أشهرها الرياضات البحرية. وفي كورنوول تسهيلات جيدة لصيد السمك في المياه العذبة، وفي البحر بصفة خاصة.

ولكورنوول طريقة خاصة في لعبة الرشق السلتية. وتقام مباراة في سانت كولمب ميجر، بالقرب من بلدة ويدبردج، في يوم الثلاثاء السابق لأربعاء الرماد، وفي يوم السبت الذي يليه بأحد عشر يومًا.

الحكم المحلي:

توجد في كورنوول ست مقاطعات إدارية: كاردون، كارك، شاملة فالماوث، ترورو، وكرير، بما في ذلك كامبورون، ردرث وهلستن وكورنوول الشمالية وبنوث، بما في ذلك بترانس وسانت آيفز، ورستورمل، شاملة نيوكي وسانت أوستل. وجزر سيلي وهي تقع جزئيًا تحت إدارة كورنوول. ولكل من كورنوول ودفون قوة شرطة واحدة لها رئاستها في إكستر في دفون. وتنعقد المحكمة التاجية في ترورو.

الاقتصاد

فووي واحدة من العديد من البلدات الرائعة الواقعة على ساحل كورنوول.

الزراعة والصيد:

تمثل الزراعة جانبًا مهمًا في اقتصاد كورنوول. ومعظم المزارع صغيرة، وتتخصص في إنتاج أبقار الحليب وأبقار اللحم. وتُربى الخنازير والدواجن بأعداد كبيرة. ويزرع المزارعون في شمالي وشرقي الإقليم محصولات الحبوب. ونيولن هي مركز الصيد الرئيسي في المنطقة.

التعدين والتحجير:

تعدين القصدير الذي كان مهمًا في السابق، تلاشت أهميته بعد الحرب العالمية الثانية بسبب المنافسة فيما وراء البحار. لكن الاهتمام بمناجم القصدير في كورنوول عاد من جديد منذ الستينيات وحتى الثمانينيات من القرن العشرين، عندما أدت الأسعار المتدنية إلى إغلاق المناجم. ويتم تحجير الطَفل (الطين) الصيني، بصفة رئيسية، في منطقة سانت أوستل. وينتج المحجران الواقعان بالقرب من مدينة ِبْنِرن الجرانيت الذي يستخدم في الكثير من المباني العامة.

السياحة:

تُعدُّ السياحة واحدة من أهم الأنشطة الرائدة في الإقليم، حيث يجذب مناخ كورنوول المعتدل السياح في كل أوقات السنة. وتُعدُّ نيوكي أكبر منتجع في الإقليم.

التصنيع:

يرتبط كثير من المصانع في الإقليم بالزراعة والصيد والتعدين والتحجير، والسياحة. وتصدر منطقة كامبورن ـ ردرث الصناعية معدات التعدين والتحجير إلى كل أنحاء العالم. ويوجد بفالموث أحواض لإصلاح السفن. ويتم بناء المراكب في الكثير من أحواض كورنوول، وتصنَّع الشباك في بورثلفن، والأشرعة في فالماوث، وبرانس، وألواح الركمجة في نيوكي.

النقل والاتصالات:

يدخل طريق أ 30 القادم من لندن كورنوول بالقرب من لونسستن، ثم يتجه إلى لانْدز إند. وتربط طريق رئيسية أخرى كورنوول الشمالية بدفون الشمالية. وفي الجنوب يعبر طريق آخر جسر تامار رابطًا كورنوول بدفون. ويسير خط حديدي رئيسي من لندن على طول الإقليم منتهيًا عند برانس، مع خطوط فرعية إلى المنتجعات الساحلية. وتقوم محطة اتصالات للأقمار الصناعية عند وتهلي، في شبه جزيرة لزرد، بنقل البرامج التلفازية من بريطانيا إلى الكثير من أجزاء العالم. وتوجد أطراف كبلات الهاتف والبرق العابرة للأطلسي في بورثكرنو، بالقرب من لاندز إند.وتبث إذاعة كورنوول التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، وهي محطة محلية، برامجها من ترورو. وللعديد من البلدات صحف أسبوعية.

السطح

الموقع والحجم:

كورنوول شبه جزيرة في أقصى طرف إنجلترا. وتحوي النقطة الجنوبية القصوى في البر الرئيسي لبريطانيا (لِزَرد)، والنقطة الغربية القصوى في البر الرئيسي لإنجلترا (لاندز إند). ولكورنوول خط ساحلي أطول من أي إقليم إنجليزي آخر ويبلغ طوله 580كم.

معالم السطح:

أبرز المعالم في الجزء الداخلي من الإقليم هو بروزات الجرانيت الأربعة الضخمة. وهي مساحات من الأرض البور والتلال المنحدرة. وتشمل بُدمن مور، في شرقي كورنوول، وهِنسبرو إلى الشرق، والمنطقة المحيطة بكامبورت ـ ردرث، وشبه جزيرة لاندز إند. وهذه المناطق غنية بالمعادن. ويرتفع بروز جرانيتي خامس فوق البحر هو جزر سيلي.

وتعتبر الأرض المنخفضة بصفة رئيسية مناطق زراعية، عدا شبه جزيرة لزرد، وهي أرض سبخة. والجنوب أكثر اخضرارًا وخصوبة من الشمال. ومعظم الساحل الجنوبي جبال متموجة وحقول وأراضٍ غابية، مع تجويفات (خلجان) خلابة. والساحل الشمالي هو بشكل رئيسي امتداد من الصخور العالية. وتقع عند أسفلها شواطئ رملية جميلة. وأعلى جبلين في كورنوول هما براون ويلي، 419م، ورف تور 400م، ويقع كلاهما في بدمن مور.

وتجري معظم الأنهار في كورنوول جنوبًا نحو البحر باستثناء نهر كَمل، الذي يصب في الأطلسي عند بادستو. وتشمل أنهار الإقليم: تامار، ولوو، وفووي، وفال، وهلفورد. ومصب الغال، عند فالماوث، هو واحد من أكبر المرافئ الطبيعية في العالم.

المناخ:

الطقس معتدل إلى درجة بعيدة نتيجة تأثير تيار الخليج الدافئ. ومتوسط درجة الحرارة في فبراير نحو 8°م وفي أغسطس 16°م. ويبلغ متوسط هطول الأمطار في كورنوول نحو 1140ملم في السنة.

نبذة تاريخية:

منذ سنة 400م عزل الأنجلوسكسون شعوب بريطانيا السلتية في المناطق الغربية البعيدة. ويُعتقد أن الملك آرثر الأسطوري كان القائد السلتي لهذه الفترة. واحتفظ سكان كورنوول النصارى بثقافتهم الخاصة بهم. ولم تكن لهم إلا صلة طفيفة بالإنجليز الوثنيين في بداية الأمر. بَيْد أنهم شاركوا تدريجيًا بصورة أكبر في الحياة القومية، على الرغم من أنهم استمروا في استخدام لغتهم الخاصة بهم حتى القرن الثامن عشر الميلادي.

ولربما كان تعدين القصدير والنحاس هو الذي وطّد أهمية كورنوول. وكان العمل في استخراج المعدنين قد استمر لأكثر من 2000 سنة. لكن التعدين العميق لم يظهر حتى القرن الثامن عشر الميلادي. وبعد ذلك خرّجت كورنوول الكثير من مشاهير المهندسين والعلماء. فقد اخترع ريتشارد تريفيثيك القاطرة البخارية. واخترع السير همفري ديفي مصباح أمان لعمال المناجم، كما صمم هنري ترنجروز جهازًا صاروخيًا لإنقاذ الحياة.

تشمل قائمة مشاهير الأشخاص ذوي الصلة بكورنوول الرسام جون أوبي، ومن الكتاب السير آرثر كولر كوش، وذافني ديو موريير، والشاعر تشارلز كوسلي، والمؤرخ أ.ل. روزي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية