كوبنهاجن ( Copenhagen )
 |
كوبنهاجن عاصمة الدنمارك وكبرى مدنها. وهي الميناء الرئيسي ومركز الدولة الاقتصادي والسياسي والثقافي. |
المدينة:
تقع ساحة مجلس المدينة في وسط كوبنهاجن. وتتفرع شوارع وطرقات المدينة الرئيسية من الساحة بالإضافة لعدد من طرق الحافلات والقطارات. وتتمركز العديد من المكاتب والفنادق والمتنزهات قرب الساحة كمتنزه الملاهي (حدائق تيفولي)، وتقدم هذه الحديقة أنواعًا عديدة من ضروب الترويح كركوب الخيل والباليه والحفلات الموسيقية.يمتد شارع مشجر يسمى سترجيت من ساحة مجلس المدينة إلى ساحة أخرى رئيسية وهي ساحة سوق الملك الجديد. وفى هذا الشارع، المعد للمشاة، العديد من المحلات الكبيرة والأسواق الصغيرة ومقاهي الرصيف. وتقع إلى الشرق من ساحة مجلس المدينة قلعة كريستيانبورج، وهي مكان وجود البرلمان والمحكمة العليا. ويوجد قرب القلعة مقر الأرشيف القومي والمكتبة الملكية.
وفي مرفأ كوبنهاجن تمثال الحورية الصغيرة وهو مشهور عالميًا ؛ ويمثل أحد شخصيات القصص الخيالية التي كتبها المؤلف الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسن. ومن المعالم الأساسية في المدينة قصر أمالينبرغ ومكتب البورصة ومتحفا كالسبورج الجديد وثور فالدسن. وكوبنهاجن موطن دائم لفرق البالية الدنماركية الملكية ولجامعة كوبنهاجن وهي أقدم جامعات الدنمارك، وقد أسست في عام 1479م.
اقتصاد المدينة:
تعتبر كوبنهاجن المركز التجاري والصناعي للدنمارك ومن منتجاتها: محركات الديزل والمفروشات والخزف الصيني. وتعتبر التجارة مهمة أيضًا لاقتصاد كوبنهاجن. وتشكل الحافلات وقطارات نقل الركاب غالبية وسائل النقل العام في كوبنهاجن. كما يركب العديد من الناس الدراجات الهوائية، حيث توجد ممرات خاصة بالدراجات في معظم الشوارع الرئيسية ويوجد مطار دولي في جنوب شرق المدينة.نبذة تاريخية:
كانت كوبنهاجن في منتصف القرن الحادي عشر قرية صغيرة لصيد الأسماك. ثم أصبحت بسبب مينائها مركزًا تجاريًا، وتطورت لتُصبح بلدة في القرن الثاني عشر الميلادي وأصبحت قضاء قانونيًا عام 1254م وتزايدت أهميتها الاقتصادية خلال بضعة قرون تلت حتى أصبحت عاصمة الدنمارك عام 1443م.ودمرت الحرائق والحروب أجزاء عديدة من كوبنهاجن في فترات عديدة بين عامي 1250 و1810م، كما قتلت الأوبئة العديد من سكانها، ولكن كوبنهاجن استطاعت النهوض في كل مرة، واستمرت تنمو كمركز اقتصادي وعسكري وسياسي. وامتدت المدينة نحو الشمال والغرب أثناء القرن التاسع عشر وقد شهدت كوبنهاجن خلال القرن التاسع عشر نموًا سريعًا وبدأت حركة التصنيع ؛ كما أنشئ ميناء حر في المدينة عام 1894م.
احتلت القوات الألمانية كوبنهاجن منذ عام 1940م وحتى عام 1945م خلال الحرب العالمية الثانية. ولكنها لم تسبب للمدينة إلا القليل من الأضرار.