الصناعات الحديثة في كوناخت تشمل إنتاج وحدات الثلاجات التي يمكن تركيبها في الشاحنات. |
يوجد الكثير من الأغنام في الأراضي المرتفعة وفي الأراضي المنخفضة في الجنوب الشرقي. ويُستخدم ما نسبته 3% فقط من الأراضي لزراعة المحاصيل الزراعية. والمحصولات الرئيسية هي: الشعير والشوفان والبطاطس.
هناك مصانع حديثة في الكثير من المدن في كل أنحاء كوناخت. وجالوي هي المركز الصناعي الرئيسي، وفي سليجو أيضًا الكثير من المصانع. ويتم إنتاج تشكيلة واسعة من البضائع الصناعية في كوناخت، لكن الصناعة الحديثة الأكثر شيوعًا هي الصناعات الهندسية الخفيفة. وتشمل الصناعات الأخرى: الكيميائيات، صناعة الأغذية، الطباعة، صناعة النسيج والملابس، المنتجات الخشبية.
يعمل نحو نصف سكان كوناخت في الصناعات الخدمية، وأنواعها الرئيسية: تجارة التجزئة، والتعليم، والخدمات الصحية، والإدارة العامة والنقل. وهناك كلية جامعية في جالوي، وكليات تقنية إقليمية في جالوي وسليجو.
والسياحة مصدر مهم للدخل، خاصة في المناطق الساحلية. وسولتهِل، وهي إحدى ضواحي جالوي، تقع على شاطئ البحر، وتمثل المنتجع الرئيسي. ويجذب صيد الأسماك بالصنارة في الأنهار والبحيرات الكثير من الزوار أيضًا.
وصيد الأسماك مهم في مناطق ساحلية عديدة، خاصة في إقليم جالوي. ويجمع الكثير من الناس بين الصيد والزراعة وسيلة لكسب العيش. وقد زادت مساحة الأحراج بدرجة كبيرة، ويقع الكثير منها في الأراضي المرتفعة ومناطق مستنقعات الخُث. وتجري الآن عمليات قطع واسعة للخُث. ويتم تحجير الرخام في إقليم جالوي.
النقل في كوناخت بصفة عامة بري. وخطوط السير الرئيسية هي تلك المتجهة إلى الشرق باتجاه دَبْلن من سليجو (ن4)، وكاسلِبار (ن5)، وجالوي (ن6) ويمتد طريق (ن17)، وهو خط سير قومي رئيسي، من الشمال إلى الجنوب مارًا بكوناخت. ولا توجد طرق في بعض المناطق بسبب وجود الجبال ومستنقعات الخث. وتمتد طرق السكة الحديدية إلى دبلن من جالوي، ومن سوتبورت وبولينا، ومن سليجو.
جالوي هي الميناء البحري الرئيسي. ويوجد مطار هوران الدولي بالقرب من نُكْ في مقاطعة مايو، وهناك مطارات أصغر بالقرب من جالوي، وسليجو وكاسلبار، كما توجد خدمات جوية وبحرية إلى جزر آران.
وتشمل الجزر البعيدة عن الشاطئ جزر الآران، وجزيرة أكيل. ويحتل إقليم كوناخت ربع مساحة جمهورية أيرلندا. ويمتد لمسافة نحو 140كم من الشمال إلى الجنوب، و160كم من الشرق إلى الغرب.
تقع مساحات مترامية من الجبال ومستنقعات الخث إلى الغرب من كوناخت، كما توجد مساحات مشابهة في الشمال. وهذه هي الأجزاء الأكثر سحرًا في الإقليم. ويقع معظم الجزء الباقي في الأراضي المنخفضة من أيرلندا، حيث تتكون الصخور التحتية من الحجر الجيري، وتسيل مياه الجزء الشرقي من الإقليم باتجاه نهر شانون وخلجانه الثلاثة: بحيرات ألن، ري، دِيرج. ومصبات المياه الرئيسية في الغرب هي أحواض نهري كوريب ومُوي. وتقع بحيرات كُوريِّب، وماسْك، وكونْ، على امتداد طرق الأراضي المرتفعة الغربية.
مناخ كوناخت معتدل رطب، مع رياح قادمة من المحيط الأطلسي. ومتوسط درجة الحرارة في يوليو 15°م، لكنها تتفاوت في ينايربين 4,5°م في الشمال الشرقي، و6°م على امتداد الساحل الغربي. ويرتفع متوسط سقوط الأمطار من 100سم في أراضي الشرق المنخفضة إلى أكثر من 200سم فوق الجبال الغربية. وعلى الأراضي المنخفضة، يتراوح هطول الأمطار بين 170 إلى200 يومٍ في السنة.
في القرن الثالث عشر الميلادي بعد الغزو الأنجلونورمندي، أصبح ريتشارد دي بيرجو حاكمًا على معظم كوناخت، وتم إنشاء المدن الأولى في ذلك الوقت. وظلت كوناخت لزمن طويل إحدى المناطق الأكثر غيلية في أيرلندا. وفي القرن السابع عشر الميلادي، أصبحت ملجأ للمشردين من مناطق البلاد الأخرى. وعانت كوناخت أكثر من أجزاء أيرلندا الأخرى خلال المجاعة الكبيرة (1845-1847م). وفي عام 1879م، ادعى بعض الأطفال في قرية نوك الصغيرة، أنهم رأوا أطياف مريم العذراء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت نوك بقعة يفِد إليها الكاثوليك من كل أنحاء العالم.