كليفلاند ( Cleveland )

كليفلاند مركز صناعي رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، تقع على بحيرة إيري. تظهر في الصورة إلى اليسار المباني وسط المدينة وجزء من مرفأ كليفلاند، في صدر الصورة. وهذا المرفأ من أكثر المرافئ حركة في منطقة البحيرات العظمى، فالسفن عابرة المحيطات تسير عبر الطريق البحري سانت لورانس من المحيط الأطلسي حتى كليفلاند.

كليفلاند ثانية كبريات مدن ولاية أوهايو. يبلغ عدد سكانها 505,616 نسمة، ومجموع سكان المدينة مع ضواحيها يبلغ 2,859,644 نسمة. وهي مركز صناعي رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية. تقع كليفلاند على الشاطئ الجنوبي لبحيرة إيري، عند مصب نهر كوياهوجا. كليفلاند منتج مهم للصلب (الفولاذ)، ولها شأن كبير بوصفها مركزاً للنقل والطب والحضارة في وسط غربي أمريكا،كما أنها ميناء رئيسي للبحيرات الكبرى.

أنشأ موزيز كليفلاند، مسّاح الأراضي والمخطط بشركة كونكتيكت للأراضي كليفلاند عام 1796م، وسميت القرية كليفلاند. تبلغ مساحتها 197كم². ومساحة مركز المدينة تبلغ 3,950كم². تتفرع الشوارع الرئيسية من المدينة من المتنزه الشهير واسمه الشائع الميدان العام.

ولد قرابة 95% من سكان كليفلاند في الولايات المتحدة الأمريكية. وتبلغ نسبة الزنوج 45% من عدد السكان. ويقيم معظم الزنوج في الجانب الشرقي للمدينة، ومجموعات سكان المدينة الآخرين هم سكان لهم جذور ألمانية أو مجرية أو إيطالية أو سلافية.

يبلغ عدد المصانع في منطقة كليفلاند 4,200 مصنعٍ، وتنتج ماقيمته بليون دولار أمريكي من البضائع سنوياً. ونحو 45% من عمال المدينة يعملون في الصناعة. وأهم صناعة في كليفلاند هي إنتاج معدات النقل. كما تنتج كليفلاند أيضًا آلات ومعدات المكائن.

ميناء كليفلاند من أكثر الموانئ حركة على البحيرات الكبرى، يتداول بضاعة تبلغ اثني عشر مليون طن متري سنوياً. يقع مطار كليفلاند هوبكنز الدولي في الجنوب الغربي للمدينة.

يعزف فريق أوركسترا كليفلاند ذو الشهرة الدولية في قاعة سيفيرانس، كما تقدم حفلات موسيقية في الهواء الطلق. ويوجد بالمدينة أيضاً فرقة باليه كليفلاند، وشركتان للأوبرا. عاش الهنود التشيبيوا والإيري والإيروكوايز في منطقة كليفلاند قبل أن يصل إليها المستوطنون البيض عام 1796م. وصل إلى هذه المنطقة في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي مستوطنون من نيو إنجلاند. ساعد تقدم صناعة الصلب في كليفيلاند مساعدة كبيرة. وبدأ في الخمسينيات من القرن العشرين اتجاه إلى السكن خارج المدينة، فانتقلت كثير من عائلات البيض من الطبقة المتوسطة، إلى الأحياء الجديدة، التي بنيت خارج المدينة. ونقص عدد سكان كليفلاند من نحو 915,000 نسمة عام 1950م إلى نحو 500,000 نسمة عام 1990م. ظلت كليفلاند تعاني صعوبات مالية كبيرة منذ سبعينيات القرن العشرين. فهي المدينة الأمريكية الوحيدة التي عجزت عن سداد ديونها المستحقة منذ الكساد العظيم الذي ضرب العالم في ثلاثينيات القرن العشرين. شهدت المدينة افتتاح مركز البحيرات العظمى للعلوم عام 1996م.