الرئيسيةبحث

كليفلاند ( Cleveland )



كليفلاند كانت مقاطعة صناعية صغيرة في جنوب شرقي إنجلترا. وفي عام 1996م، تم إلغاء المقاطعة واستبدل بها إدارات اتحادية صغيرة. يمر نهر التيز عبر هذه المقاطعة، ثم يَصبُّ في بحر الشمال. توجد على ضفتي نهر التيز مصانعُ ضخمة للمواد الكيميائية، ومصانع الحديد والفولاذ.

أُنشئت مقاطعة كليفلاند في عام 1974م ؛ حيث حلّت محل بلدتي هارتلبول وتيزسايد، وضمّت إليها جزءًا من جنوب شرقي درم وجزءًا من شمالي يوركشاير. جاء اسمها من تلال وبراري منطقة كليفلاند ، والاسم من أصل أنجلو سكسونيّ ويعني بلد التلال.


حقائق موجزة

المدن الكبيرة: ستوكتون ـ أون ـ تيز ، وهارتلبول، وميدلزبورو.
المساحة: 585 كم².
عدد السكان : عام (1991م):541,100 نسمة.
المنتجات الأساسية: الصناعة: تطوير الكيميائيات، الأدوات الكهربائية، الأدوات الهندسية، الحديد، المواد البلاستيكية والفولاذ.
التعدين: الفحم الحجري والبوتاس.
الزراعة: البقر للحليب، الشوفان ، البطاطس، الملفوف اللفتي واللفت.

السكان ونظام الحكم

الترويح:

تعتبر ميدلزبورو، المركز الترفيهي والثقافي للمقاطعة السابقة. ويوجد فيها متحف للآثار والعلوم وصالة عرضٍ للفنون.

في كل من هارتلبول وميدلزبورو، فريق لكرة القدم يلعب في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. جميع المدن والقرى الكبيرة لديها فرق من الهواة للكريكيت والرجبي وكرة القدم. كما توجد ميادين سباق الخيل في ردكار وستوكتون ـ أون ـ تيز. ينتشر صيد السمك والإبحار بالسفن على امتداد الساحل.

الاقتصاد

الجسر النَّقال في ميدلزبورو، بكليفلاند في إنجلترا يحمل المركبات على منصّة متحركة عبر نهر التيز.

التصنيع:

يوجد في تيزسايد أضخم مجمع لمصانع الكيميائيات في بريطانيا. وتضم هذه المنطقة بلنجهام وميدلزبورو وأورمزبي الشمالية ، وستوكتون ـ أون ـ تيز، وتيزبورت وولتُن. أضخم مصنع للكيميائيات تملكه مصانع الكيميائيات الملكية (آي. سي. آي)، ويوجد في بلنجهام وينتج النشادر، لصنع كبريتات النشادر وغيرها من الأسمدة بالإضافة إلى الكلور وكربونات الصوديوم وحمض النيتريك، وحمض الكبريتيك، الذي يستعمل في الصناعات البلاستيكية.

تقع مصافي النفط على الجانب الشمالي من مصب نهر التيز ؛ حيث يُكرر النفط الخام لإنتاج البتروكيميائيات، التي تستخدم كمواد خام لمصانع الكيميائيات في بلنجهام وتيزبورت. يوجد خط للأنابيب لنقل البتروكيميائيات من كليفلاند إلى مصانع الكيميائيّات في منطقة مرسيسايد.

تمتدّ مصانع الحديد والفولاذ على كلتا ضفّتي نهر التيز، حيث تمتد على الضفة الجنوبية، من ميدلزبورو إلى ردكار وعلى الضفة الشمالية من ميدلزبورو إلى هارتلبول. يُعزى تطور صناعة الحديد والفولاذ في منطقة ميدلزبورو، لسهولة توفر الحديد الخام من الرسوبيات المحلية. أما اليوم فيتم جلب الحديد الخام من لنكولنشاير ونورثامبتونشاير أو من خارج البلاد. وتستعمل هذه الصناعة أيضا كثيرًا من نفايات الحديد كمواد خام. أما المواد الخام الأخرى اللازمة لهذه الصناعة فهي الفحم، الذي يأتي من مناجم الفحم الواقعة إلى الشمال من كليفلاند وحجر الجير الذي يأتي من تلال البناين.

يشحن جزء من الحديد المنتج في كليفلاند إلى شفيلد وغيرها من المدن، لإنتاج الأدوات المصقولة. أما الجزء الباقي فيستخدم محليًا. فمثلا يستخدم العمال في ستوكتون ـ أون ـ تيز الفولاذ في صناعة المعدات الصناعية الثقيلة.

تشتمل صناعات هارتلبول على الهندسة الكهربائية وبناء السفن ومصانع الفولاذ ومصانع إنتاج الأنابيب. وللمدينة رصيف لصيد الأسماك وأحواض واسعة تستوعب خشب الصناعة الخام والحديد الخام المستورد من الخارج. كما تشكل هارتلبول قاعدة لصناعة غاز بحر الشمال.

الزراعة:

يربي المزارعون القريبون من المدن البقر للحليب. أما في أجزاء كليفلاند الأخرى فيربون البقر للحوم، كما تربى الأغنام والخنازير والدواجن في كثير من المزارع. أهم المحاصيل الشّوفان والخضراوات الجذرية والتي يستخدم معظمها علفًا للحيوانات. وفي وادي التيز يقوم المزارعون بإنتاج البطاطس والملفوف اللفتي واللفت.

التعدين:

يمتد حقل للفحم الحجري شمالاً من منطقة هارتلبول مارًا بمقاطعات درهام وتاين ووير. وتقوم أحواض هارتلبول بتصدير الفحم الحجري. أما مخزون الحديد الخام في تلال كليفلاند فقد نفد معظمه، ولكن ما زالت تنتج بعض الكميات من الحديد الخام في سكننغروف قرب بروتن.

أدّت المخزونات المحلّية من المواد الكيميائية مثل الملح إلى تطور صناعات كليفلاند الكيمائية. يوجد في جريتهام طبقة من الملح على عمق 300م، تحت سطح الأرض، ويستخلص الملح بضخ الماء إلى أسفل لإذابته، أما المحلول المْلحيّ فيضخ إلى أعلى، ويُكرّر في المعامل المحلية. كما توجد في المنطقة المجاورة مخزونات ضخمة من البوتاس.

السياحة:

توجد في كليفلاند ثلاثة أماكن للسياحة وكلها بها شواطئ رملية جيدة وهي: مارسك باي ذسي، وردكار، وسولتبيرن. تشتهر ردكار بمرافقها الترويحية وأماكن التسلية المتميزة.

النقل والاتصالات:

تعتبر أرصفة الموانئ مهمة في كليفلاند، وأهم الموانئ هارتلبول وميدلزبورو، حيث تستورد المواد الخام اللاّزمة للصناعة ويتم شحنُ البضائع العامة، في سفن تعمل بين ميدلزبورو وروتردام في هولندا.

تمر شبكة من الطرق عبر المقاطعة، ولكن الاتصالات على الطرق باتجاه الغرب عبر تلال البناين ضعيفة. ويجري العبور فوق نهر التيز بوساطة جسر ميدلزبورو النقال.

يربط خط سكة حديد رئيسي المقاطعة، بمدينة يورك في الجنوب، وبمدينة نيوكاسل عبر تاين في الشمال. ويمر هذا الخط عبر مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز وميدلزبورو وهارتلبول.

توجد في ميدلزبورو محطة إذاعة محلية تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، تسمى إذاعة كليفلاند، أمَّا إذاعة تيز ـ وهي محطة مستقلة ـ فتبث من مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز، كما تَصْدُر الصحف اليومية في هارتلبول وميدلزبورو.

السطح

الموقع والمساحة:

في التقسيم الإداري السابق كانت كليفلاند مقاطعة صغيرة تحدها درهام من الشمال والغرب، ويوركشاير الشمالية من الجنوب، وبحر الشمال من الشرق. يبلغ أطول قياس لها من الشمال إلى الجنوب حوالي 27 كم فقط، ومن الشرق إلى الغرب حوالي 42 كم.

التضاريس:

تقع تلال كليفلاند في الجزء الجنوبي من المقاطعة السابقة. وأعلى نقطة فيها هي قمة روزبري التي يصل ارتفاعها إلى 317 م فوق سطح البحر. تمتد الجروف الصخرية على طول الساحل بالقرب من هارتلبول وإلى الجنوب من سولتبيرن. معظم أراضي المقاطعة براري.

الأنهار:

يجري نهر التيز عبر كليفلاند من الغرب إلى الشرق. وفي السنوات الأخيرة قامت الحفارات بتوسيع وتعميق النهر ليتسع لناقلات النفط. وفي تيزماوث الواقعة إلى الجنوب من هارتلبول، توجد مستنقعات واسعة ومناطق رملية مستوية.

المناخ:

تتمتع كليفلاند بمناخ متقلب وبهطول أمطار قليلة نسبيًا. يكثر الضباب على الساحل. أكثر الشهور حرارة شهر يوليو، حيث يبلغ معدل درجة الحرارة حوالي 16°م. وأبرد الشهور شهر يناير، حيث يصل معدل درجة الحرارة 4°م.

تحمي تلال البناين كليفلاند من المطر القادم من الغرب. وأكثر أجزاء المقاطعة مطرًا تلال كليفلاند. معظم المناطق في المقاطعة لا يزيد معدّل هطول الأمطار فيها عن 625ملم.

نبذة تاريخية

كانت كليفلاند في عصور ما قبل التاريخ، منطقة من الغابات والبراري ، ولم يكن يقطنها إلا القليل من الناس. كان تأثير الرومان على المنطقة محدودًا، أما الإنجليز فقد قاموا تدريجيا بقطع أشجار الغابات في الأراضي المنخفضة وطوروا المزارع.

بعد الغزو النورمندي بوقت قصير، أصبح روبرت دي بروس حاكما لهارتلبول. وفي أواخر القرن الثاني عشر، استخدم أسطولٌ من سفن الصليبيين ميناءَ هارتلبول، وفي القرن الثالث عشر، أعطى الملك جون المدينة ميثاقًا ؛ حصُلت بموجبه على حقوق وامتيازات عديدة. وفي القرن الرابع عشر أصبحت هارتلبول ميناءً عسكريًا مرموقا ومدينة ذات شأن. وفي خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، سقطت المدينة في أيدي القوات الأسكتلندية. تراجعت أهمية هارتلبول بعد ذلك. ومع حلول القرن الثامن عشر تحولت إلى مجرد قرية لصيد السمك.

بدأ تعدين الفحم الحجري في منطقة كليفلاند في القرن الرابع عشر، وأدى تطور صناعة التعدين هذه إلى نمو مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز. وفي خلال الثورة الصناعية، تطورت كليفلاند بسرعة. وفي عام 1825م، افتتح جورج ستيفنسون أول خط حديدي عام يستخدم القاطرات البخارية، حيث بدأ يسير من ستوكتون ـ أون ـ تيز إلى دارلينجتون.

★ تَصَفح أيضًا: هارتلبول ؛ ستوكتون أون تيز.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية