في كل من هارتلبول وميدلزبورو، فريق لكرة القدم يلعب في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. جميع المدن والقرى الكبيرة لديها فرق من الهواة للكريكيت والرجبي وكرة القدم. كما توجد ميادين سباق الخيل في ردكار وستوكتون ـ أون ـ تيز. ينتشر صيد السمك والإبحار بالسفن على امتداد الساحل.
الجسر النَّقال في ميدلزبورو، بكليفلاند في إنجلترا يحمل المركبات على منصّة متحركة عبر نهر التيز. |
تقع مصافي النفط على الجانب الشمالي من مصب نهر التيز ؛ حيث يُكرر النفط الخام لإنتاج البتروكيميائيات، التي تستخدم كمواد خام لمصانع الكيميائيات في بلنجهام وتيزبورت. يوجد خط للأنابيب لنقل البتروكيميائيات من كليفلاند إلى مصانع الكيميائيّات في منطقة مرسيسايد.
تمتدّ مصانع الحديد والفولاذ على كلتا ضفّتي نهر التيز، حيث تمتد على الضفة الجنوبية، من ميدلزبورو إلى ردكار وعلى الضفة الشمالية من ميدلزبورو إلى هارتلبول. يُعزى تطور صناعة الحديد والفولاذ في منطقة ميدلزبورو، لسهولة توفر الحديد الخام من الرسوبيات المحلية. أما اليوم فيتم جلب الحديد الخام من لنكولنشاير ونورثامبتونشاير أو من خارج البلاد. وتستعمل هذه الصناعة أيضا كثيرًا من نفايات الحديد كمواد خام. أما المواد الخام الأخرى اللازمة لهذه الصناعة فهي الفحم، الذي يأتي من مناجم الفحم الواقعة إلى الشمال من كليفلاند وحجر الجير الذي يأتي من تلال البناين.
يشحن جزء من الحديد المنتج في كليفلاند إلى شفيلد وغيرها من المدن، لإنتاج الأدوات المصقولة. أما الجزء الباقي فيستخدم محليًا. فمثلا يستخدم العمال في ستوكتون ـ أون ـ تيز الفولاذ في صناعة المعدات الصناعية الثقيلة.
تشتمل صناعات هارتلبول على الهندسة الكهربائية وبناء السفن ومصانع الفولاذ ومصانع إنتاج الأنابيب. وللمدينة رصيف لصيد الأسماك وأحواض واسعة تستوعب خشب الصناعة الخام والحديد الخام المستورد من الخارج. كما تشكل هارتلبول قاعدة لصناعة غاز بحر الشمال.
أدّت المخزونات المحلّية من المواد الكيميائية مثل الملح إلى تطور صناعات كليفلاند الكيمائية. يوجد في جريتهام طبقة من الملح على عمق 300م، تحت سطح الأرض، ويستخلص الملح بضخ الماء إلى أسفل لإذابته، أما المحلول المْلحيّ فيضخ إلى أعلى، ويُكرّر في المعامل المحلية. كما توجد في المنطقة المجاورة مخزونات ضخمة من البوتاس.
تمر شبكة من الطرق عبر المقاطعة، ولكن الاتصالات على الطرق باتجاه الغرب عبر تلال البناين ضعيفة. ويجري العبور فوق نهر التيز بوساطة جسر ميدلزبورو النقال.
يربط خط سكة حديد رئيسي المقاطعة، بمدينة يورك في الجنوب، وبمدينة نيوكاسل عبر تاين في الشمال. ويمر هذا الخط عبر مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز وميدلزبورو وهارتلبول.
توجد في ميدلزبورو محطة إذاعة محلية تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، تسمى إذاعة كليفلاند، أمَّا إذاعة تيز ـ وهي محطة مستقلة ـ فتبث من مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز، كما تَصْدُر الصحف اليومية في هارتلبول وميدلزبورو.
تحمي تلال البناين كليفلاند من المطر القادم من الغرب. وأكثر أجزاء المقاطعة مطرًا تلال كليفلاند. معظم المناطق في المقاطعة لا يزيد معدّل هطول الأمطار فيها عن 625ملم.
كانت كليفلاند في عصور ما قبل التاريخ، منطقة من الغابات والبراري ، ولم يكن يقطنها إلا القليل من الناس. كان تأثير الرومان على المنطقة محدودًا، أما الإنجليز فقد قاموا تدريجيا بقطع أشجار الغابات في الأراضي المنخفضة وطوروا المزارع.
بعد الغزو النورمندي بوقت قصير، أصبح روبرت دي بروس حاكما لهارتلبول. وفي أواخر القرن الثاني عشر، استخدم أسطولٌ من سفن الصليبيين ميناءَ هارتلبول، وفي القرن الثالث عشر، أعطى الملك جون المدينة ميثاقًا ؛ حصُلت بموجبه على حقوق وامتيازات عديدة. وفي القرن الرابع عشر أصبحت هارتلبول ميناءً عسكريًا مرموقا ومدينة ذات شأن. وفي خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، سقطت المدينة في أيدي القوات الأسكتلندية. تراجعت أهمية هارتلبول بعد ذلك. ومع حلول القرن الثامن عشر تحولت إلى مجرد قرية لصيد السمك.
بدأ تعدين الفحم الحجري في منطقة كليفلاند في القرن الرابع عشر، وأدى تطور صناعة التعدين هذه إلى نمو مدينة ستوكتون ـ أون ـ تيز. وفي خلال الثورة الصناعية، تطورت كليفلاند بسرعة. وفي عام 1825م، افتتح جورج ستيفنسون أول خط حديدي عام يستخدم القاطرات البخارية، حيث بدأ يسير من ستوكتون ـ أون ـ تيز إلى دارلينجتون.
★ تَصَفح أيضًا: هارتلبول ؛ ستوكتون أون تيز.