دار المقاصة ( Clearing house )
 |
كيف تعمل دار المقاصة دار المقاصة مؤسسة تستخدمها المصارف لتسوية الديون بينها. على سبيل المثال، افترض أن مصرف (ي) لديه شيك بمبلغ 150 جنيهًا من عميل لمصرف (خ) ومصرف (خ) لديه شيك بمبلغ 180 جنيهًا من عميل لمصرف (ي). بدلاً من دفع الشيكين متفرقين يرسل المصرفان الشيكين إلى دار المقاصة، ويتم تسوية دين المصرفين في الحال إذا دفع مصرف (ي) 30 جنيهًا لمصرف (خ). |
والمعاملات المالية تشمل أيضًا مدفوعات المصارف. والهدف من دار المقاصة هو خفض عدد عمليات صرف أو تبادل رأس المال إلى أقل درجة. واستخدام دار المقاصة يعني أن كل مصرف يستطيع تجميع مدفوعاته، ويخصمها من الإيصالات والإيرادات، ويصبح المطلوب الدفع مرة واحدة، بدلاً من عمليات التداول المالي المنفردة.
وبالرغم من أن نظام المقاصة يختلف في أنحاء العالم فالعملية في معظم البلاد المتقدمة تشبه مايحدث في المملكة المتحدة، حيث أنشئت أول دار مقاصة في العالم في السبعينيات من القرن الثامن عشر الميلادي. معظم المصارف التجارية الكبيرة في إنجلترا أعضاء في دار المقاصة المصرفية. أما المصارف التي ليست عضوًا فتستخدم أحد المصارف الأعضاء وكيلاً لها. يعرف الوكيل بأنه المصرف المراسل. تساهم دار مقاصة لندن في شارع لومبارد بلندن مساهمة مهمة في شهرة لندن بوصفها مركزًا دوليًا للمعاملات المالية.
وتعد عملية مقاصة الديون بين المؤسسات المالية عملية معقدة جدًا ودقيقة للغاية. ونعرض مثالاً لموقف بسيط:
1- الرجل (أ) يعطي شيكًا قيمته 150جنيهًا مسحوبًا من حسابه في مصرف (خ) للدفع لشركة الغاز (ب). تضع شركة الغاز الشيك في حسابها الخاص في مصرف (ي). المصرف (ي) يرسل الشيك إلى المركز الرئيسي لتحويله إلى دار المقاصة.
2 - السيدة (س) لديها أيضًا حساب في مصرف (ي) تعطي شيكًا قيمته 180جنيهًا لصاحب محل تجاري (د) لديه حساب في مصرف (خ). ويحول هذا الشيك إلى المركز الرئيسي للمصرف (خ) لتحويله إلى دار المقاصة.
3- في دار المقاصة يعطي مندوب مصرف (ي) شيك (ب) الرجل (أ) لمندوب المصرف (خ)، ويطالبه بمبلغ 150 جنيهًا لعميله (ب). وفي الوقت نفسه يسلم مندوب المصرف (خ) إلى المصرف (ي) الشيك بقيمة 180 جنيهًا للمطالبة بالنقود لعميله (د). هذا يعني أن الرصيد النهائي يكون فيه المصرف (ي) مدينًا بمبلغ 30 جنيهًا للمصرف (ج) وتقوم دار المقاصة بتحويل هذا المبلغ.
بعد المقاصة ستزيد حسابات (أ)، (ب)، (س)، (د) أو تنقص بالمبالغ المناسبة. وإذا ا لم يكن في حساب أحدهم مايكفي لدفع مستحقات الدين، يجب أن يخطر بذلك المصرف الذي استلم النقود فعلاً وذلك في غضون مدة محددة من قبل دار المقاصة وإلا فمن المفترض أنه سيقبل الشيك.