تشمبرلين، قضية ( Chamberlain Case )

تشمبرلين، قضية. قضية تشمبرلين قضية تتعلق باختفاء طفلة أسترالية لم تتجاوز الأسبوع التاسع من عمرها، أثارت الاهتمام العالمي الغربي في الثمانينيات من القرن العشرين. ففي السابع عشر من شهر أغسطس 1980م، اختفت أزاريا تشمبرلين، ابنة أليس لين (لندي) تشمبرلين وزوجها مايكل، من مخيم في أيرزروك في أستراليا. وفي فبراير 1981م قرر المحقق في قضية الوفاة المشتبه بها وأمام لجنة من المحلفين أن الطفلة التي لم يعثر على جثتها قد توفيت بعد أن هاجمها كلب متوحش يعرف في أستراليا باسم كلب الدنجو المتوحش.

فُتِحت تحقيقات الشرطة مرة أخرى بعد مرور سبعة أشهر، وقُدِمتْ بعدها لندي ومايكل للمحاكمة التي عقدت في محكمة داروين العليا يوم 13 سبتمبر، واستمرت حتى يوم 29 أكتوبر عام 1982م. أُتُّهمت لندي تشمبرلين بالقتل عمدًا وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة، وصدر حُكْم بشأن زوجها مع إِرجاء التنفيذ بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة التواطؤ على القتل. ولم تفد طلبات الاستئناف التي قدمت إلى المحكمة الفيدرالية في فبراير 1983م وإلى المحكمة العليا بعد مُضي سنة، حيث رُفِضت جميعها. سُُجنت لندي تشمبرلين في التاسع والعشرين من أبريل عام 1983م، وتم نقلها إلى سجن بيريما في داروين.

وفي الثاني من فبراير، 1986م وجد معطف طفل على سفح آيرزروك وتعرَّفت عليه لندي تشمبرلين على أنه معطف أزاريا. بعد ذلك بخمسة أيام ألغت حكومة الإقليم الشمالي عقوبة الحكم المؤبد للندي وأُطلق سَراحها بإذن رسمي.

كانت هناك محاولة للتحقيق فيما إذا كانت شرطة الإقليم الشمالي أساءت استخدام بعض البيّنات والدلائل المهمة، لأجل ذلك عُيِّن القاضي تريفور مورلنغ من محكمة أستراليا الفيدرالية ليجري تحقيقًا قضائيًا، وذلك في 19 مارس 1986م، وبدأ التحقيق في داروين في الثامن من مايو 1986م واستمر طوال ذلك العام. وقُدر مبلغ ما يزيد علي 3,5 مليون دولار أسترالي لسد احتياجات ميزانية التحقيق. وفي عام 1987م، ونتيجة لتقرير مورلنغ أصدرت حكومة الإقليم الشمالي عفوًا عن تشمبرلين وعقيلته، وألغيت التهم المسجَّلة ضدهما.