الشبوط ( Carp )
شبوط المرآة نوع من الشبوط العادي يُربَّى خصيصًا، واستمد اسمه من قشوره الضخمة التي تشبه المرايا. |
يعيش الشبوط في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ومن المحتمل أن يكون الرهبان الآسيويون نقلوه إلى أوروبا في القرن الثاني عشر الميلادي. وكان يربي الرهبان الشبوط في خزانات حجرية. وفي أوروبا استوطنت أسماك الشبوط الأنهار مثل الدانوب الذي يصب في البحر الأسود، وبحر إيجة. وتكشف مناطق الاستيطان البشري الأولى في الدول المجاورة مثل اليونان ورومانيا عن مقادير هائلة من عظام الشبوط.
ويربى الشبوط في بعض الدول في مرابي (مزارع) الأسماك مصدرًا للغذاء. وتربية الشبوط من النشاطات المهمة في فرنسا وأوروبا الشرقية وفلسطين المحتلة وكوريا وروسيا ومصر. وفي الولايات المتحدة تمكنت أسماك الشبوط من الفرار من بعض مرابي الأسماك، وباتت الآن تهدد الأنواع الأخرى من أسماك المياه العذبة.
وللشبوط العادي لون زيتوني مخضر كالح، أما الجزء الأسفل منه، فيميل إلى الأصفر، وله زوجان من الزوائد الاستشعارية على جانبي فمه. وقاعدة الزعنفة الظهرية طويلة، بينما قد يكون للزعانف الأخرى لون مائل للحمرة. وللشبوط فكَّان بلا أسنان، ولكنهما يطحنان الطعام باستخدام مجموعة أسنان توجد في حنجرتها. وعندما يكتمل نموها فإن طولها قد يصل إلى متر واحد، بينما قد يزيد وزنها على 25كجم. ويتراوح متوسط الطول العادي بين 30 و 75سم.
ينمو الشبوط بسرعة، وقد يعيش لمدة 20 عامًا في بيئته الفطرية، ولحوالي 50 عامًا في الأسر.
وفي اليابان تُعَدُّ سمكة الشبوط منذ وقت طويل رمزًا للخصوبة نظرًا لسرعة معدل نموها وطول عمرها، وتغطي القشور أسماك الشبوط التي تعيش في بيئاتها الطبيعية. غير أن بعض أنواع الشبوط العادي التي تربَّى خصيصًا، يمكن أن تكون قليلة القشور أو عديمة القشور. ولشبوط المرآة قشور كبيرة تشبه المرايا على جانبيه. وليس للشبوط الجلدي قشور.
والشبوط طعام رائج في آسيا وأوروبا، ويمكن تناوله مسلوقًا أو مقليًا أو مطبوخًا أو مشويًا. وفي أوروبا يتم تناول هذا النوع من الأسماك مع خبز الزنجبيل وجعة المزر. كما يستخدم لإعداد الطبق المعروف باسم جيفلت بفرم سمك الشبوط وخلطه بالكرفس والبصل وعناصر أخرى. وفي أوروبا الشرقية، فإن الشبوط طبق رائج يقدم خلال أعياد الميلاد.