الرئيسيةبحث

الزر ( Button )



الأزرار القديمة قد تكون ذات قيم تاريخيّة أو فنيّة، ويقوم جامعو الأزرار غالبًا بدراسة تاريخها، وعرض مجموعاتهم، ومبادلتها مع جامعي أزرار آخرين.
الأزرار الحديثة تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، من مواد معينة، مثل البلاستيك، والخشب، والجلد.
الزِّر قرص أو أيّ شيء آخر يُستخدم لإحكام ضمّ رداء، ويخاط الزّرّ بجانب واحد من الرداء، ويتمّ إمراره خلال عروة بالجانب الآخر، وتُستخدم الأزرار أيضًا لزخرفة الملابس.

وتُصنع أزرار الملابس من مواد معينة مثل العظم، والقماش، والزُّجاج، والمعدن، والبلاستيك، والأصداف، والأحجار.

نبذة تاريخية:

لا أحد يعلم على وجه الدقة متى بدأ النّاس في استخدام أزرار الملابس، إلا أنّ علماء الآثار عثروا على أزرار عظمية، يرجع تاريخها إلى ما قبل التّاريخ، وقد استعمل اليونانيون والرومانيّون القدماء الأزرار زينة للملابس، ولتزريرها أيضًا.

واستخدم الأوروبيون الأزرار فيما بعد لتزيين الملابس فقط. وكان النّاس يستخدمون خيوطًا، ودبابيس، وأحزمة، بدلاً من الأزرار، لإحكام ضمّ ملابسهم، ثُمّ بدأ استخدام الأزرار وسائل للتزرير خلال القرن الثالث عشر الميلادي، حينما شاع استخدام الأثواب المحبوكة، واختُرِعت العروة أثناء ذلك. واستخدم النّاس عشرات الأزرار البرونزيّة، والخشبية، لتزرير ملابسهم من الأمام، بينما استخدم الأغنياء أزرارًا جميلة نفيسة من الذّهب، أو الفضّة، مطعّمة بالأحجار الكريمة.

الأزرار استُخدِمت منذ عصور ما قبل التّاريخ، وقد استخدَم الأوروبيون الأزرار لفترة من أجل الزّينة فقط، ثُمَّ استُخدمت بعد ذلك للتزرير.
وخلال القرن السادس عشر الميلادي، أصبحت الأزرار الحاملة لصُور الأشخاص، والصّور الملوّنة بالأصباغ، شائعة في فرنسا، حيث كانت الأُولى تحمل صورًِا جانبيّة لرجال ونساء من ذوي الشأن، بينما عرضت الثانية صورًا للأشجار والأزهار ومناظر أخرى. وعَقب الثّورة الفرنسيّة 1789م ـ 1799م، ظهرت في فرنسا أزرار تحمل صور موضوعات وطنية كأبطال الحرب، والعلَم الفرنسيّ، وأصبحت هذه الأزرار مقدّمة لعادة استخدام الأزرار الحاملة للشعارات، أو لعبارات أخرى. ومازالت كلمة زرّ تُستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية للدّلالة على شارات تحمل عبارات، أو صورًا مطبوعة على وجه الشّارة الأمامي، ودبُّوسًا بوجهها الخلفيّ.

المعتقدات المتعلقة بالأزرار:

أضيفت الأزرار في القرن السادس عشر إلى أكمام سترات الرِّجال، وساد اعتقاد في ذلك الوقت بأنّ هذه الأزرار منعت الرّجال من مسح أفواههم في أكمامهم، ومع ذلك، فالأرجح أنّ هذه الأزرار استُخدمت لضمِّ الفتحات أسفل الأكمام، ثم صارت بعد ذلك تُستخدم لمجرد الزّينة.

وترجع عادة وضع أزرار الرّجال في الجانب الأيمن من الثّوب، وأزرار النّساء في الجانب الأيسر، إلى أنّ معظم النّاس يستخدمون يُمناهم، وتقول إحدى النظريّات إن الأزرار وُضعت في الجانب الأيمن لتسهيل ارتداء الرّجال لملابسهم، وحدث العكس بالنسبة لملابس النّساء كي يسهل على الخادمات إلباس النّساء الموسرات، وهناك قصّة أُخرى تقول إن وضع الأزرار على الجانب الأيمن مكّن الرجال من فك أزرار ستراتهم باليد اليسرى، أثناء سحبهم سيفًا، أو سلاحًا آخر بيمناهم.

جمع الأزرار:

هواية شعبية، حيث يقوم جامعو الأزرار بدراسة تاريخها، ويقوم الكثير منهم بتركيبها لعرضها، ويتولّى المتحمِّسون لهذه الهواية شراءها، وبيعها، ويتبادلونها مع غيرهم من جامعي الأزرار والباعة، وانضـم كثير منهم إلى منظّمات خاصّة بجامعي الأزرار.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية