الرئيسيةبحث

الجاموس ( Buffalo )



جاموس الكاب الإفريقي بجنوب إفريقيا يصبح شديد الخطورة عندما يفاجأ أو يهاجم. ويمكن أن يقتل الأسود بحوافره وقرونه القوية. وقد قتل كثيرًا من الصيادين.
الجاموس اسم عام لكثير من أنواع الثيران البرية الضخمة. وقد أطلق هذا الاسم أولاً على جاموس الماء الأسود ـ الموجود بالهند ـ لأنه يحب الغطس في البرك المائية لساعات عديدة. ورغم أن هذا النوع البري من جاموس الماء خطر إلا أنه أصبح نادرًا، بسبب صيده وقطع الغابات التي يعيش فيها لاستخدامها أرضًا زراعية.

أما جاموس الماء الأليف، فيُستخدم لحمل الأثقال في كثير من المناطق الدافئة بآسيا وإفريقيا. ويعتبر الكارابو نوعًا من جاموس الماء المنزلي الفلبيني.

وفي أستراليا يتجول جاموس الماء البري في المنطقة الشمالية، حيث يوجد بقطعان كبيرة في المنطقة المحصورة بين نهر أديليد ونهر أليجاتر. وقد أُدخل هذا الجاموس أول مرة إلى أستراليا من جزيرة تيمور في العشرينيات من القرن العشرين بوساطة موريك بارلو، قائد حامية دنداس بجزيرة ملفيل.

يعيش الجاموس البري الأسود، الذي يسمى تامارو ـ في الغابات الكثيفة بجزيرة مندورو الفلبينية ـ وهو جاموس صغير لا يتجاوز ارتفاعه مترًا واحدًا. بينما يعيش الجاموس أنوا ـ وهو أصغر جاموس بالغابات ـ بجزيرة سولوس الإندونيسية. وتعتبر هذه الحيوانات قليلة إلى حد ما وتصنف كأنواع غير خطرة.

يعيش الجاموس أيضًا في إفريقيا. فيوجد جاموس الكاب الإفريقي، وهو حيوان أسود كبير الحجم يشبه الجاموس الهندي في حدة طبعه، وكذلك في طبيعة معيشته ولكنه يُستأنس. ويُوجد نوع بري آخر، وثيق الصلة بجاموس الكاب الإفريقي، يعيش في الغابات الغربية والوسطى بإفريقيا. ويقطن أحد هذه الأنواع في الكونغو. وييلغ طوله حوالي متر، مثل التامارو.

البيسون الأمريكي له رأس ورقبة كبيرة وأكتاف مرتفعة. وشعر طويل خشن يغطي الرقبة. ويعيش في محميات خاصة وفي متنزهات وطنية في أمريكا الشمالية

الجاموس أو البيسون الأمريكي:

يعرف معظم الأمريكيين هذا الحيوان البري الضخم على أنه جاموس ؛ غير أن علماء علم الحيوان لا يعتبرونه جاموسًا حقيقيًا. ويسمونه البيسون أو الثور الأمريكي. وعلى عكس الجاموس السابق وصفه فإن للبيسون رأسًا كبيرًا ورقبة وأكتافًا مرتفعة كما أن له 14 زوجًا من الضلوع، بدلاً من 13 زوجًا كما في الجاموس الحقيقي.

والبيسون الأمريكي لونه أسود يميل للبني ماعدا الجزء الخلفي من الجسم فلونه بني. ويغطي الرأس والرقبة والسَّنام شعر طويل خشن، كما أن له زوجًا من القرون مثل الماشية الأليفة. ويصل البعد بين القرنين إلى 90سم في أوسع منطقة بينهما. ويتراوح طول (الذكر) المكتمل النمو بين 3 و 3,8م من طرف أنفه إلى نهاية ذيله القصير الخشن. ويصل ارتفاعه حتى الأكتاف إلى نحو 1,8م. ويزن الذكر غالبًا حوالي 700 إلى 900كجم، وقد يصل وزن بعض الأنواع الكبيرة إلى 1,400كجم، بينما لا يزيد وزن الإناث (الأبقار) على 400كجم.

تطوف قطعان هذه الحيوانات عبر شمالي أمريكا بين جبال الأبلاش في الشرق وعلى الصخور في الغرب. وقد اعتمد الهنود على لحم هذه الحيوانات للغذاء وعلى جلودها للكساء.

وحتى عام 1850م ظل حوالي 20 مليون رأس من هذه الحيوانات يهدر عبر السهول الغربية، ويجبر القطارات على التوقف أثناء عبورها الخطوط الحديدية. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ذبح الصيادون الأمريكيون البيض ملايين من البيسون. وقد أدى قتل هذه الحيوانات إلى حرمان الهنود من مصدر غذائهم الأساسي كما أدى ذلك إلى إبادة البيسون بصورة كبيرة.

البيسون الأوروبي أو الويسنت له رأس أعلى من رأس نظيره البيسون الأمريكي. يعيش في غابات محمية بين بولندا والاتحاد السوفييتي (سابقًا).

حماية البيسون:

بحلول عام 1889م، وُجِـد 551 رأسًا من البيسون أحياء في الولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت جهود كبيرة للحيلولة دون انقراض هذا النوع. وقد أدت قوانين الصيد ومعايير الحماية إلى الحفاظ على البيسون ليعيش ويتكاثر. ونتيجة لذلك، يعيش الآن ما يربو على 10,000رأس من البيسون في محميات صيد مُسّيجة في بعض الحدائق الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد عدة آلاف من البيسون في المزارع الخاصة.

وقد تمت تربية بعضها لبيع لحومها كغذاء. كما يتجول 3,000 رأس من البيسون في كندا، يعيش معظمها في متنزه ود بفلو الوطني الكبير بمقاطعة ألبرتا. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 300,000 رأس من البيسون يعيش في مزارع خاصة في الولايات المتحدة وكندا.

والبيسون حيوان متآلف يعيش في قطعان تَضُمُّ الذكور والإناث معًا خلال العام. وتلد الأنثى عجلها ذا اللونين الأحمر والأصفر في شهر مايو أو يونيو. ويقود الذكر القطيع، ويساعد الأمهات في الدفاع عن العجول الصغيرة من الأعداء.

يتزاوج البيسون في عمر 3 سنوات ولكنه لا يصبح مكتمل النمو، إلا بعد خمس سنوات أخرى. ويعيش 30 أو حتى 40 عامًا. وبسبب طباعه الحادة استحال تدريبه على حياة الأسْر.

الهنود الأمريكيون اصطادوا الجاموس للاستفادة من لحمه غذاء، ومن جلده في الملابس. رسم هذه الصورة كارل بودمير وهو فنان سويسري ذهب إلى أمريكا سائحًا في بداية الثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.
يتغذى البيسون غالبًا بالحشائش، كما يأكل من بعض النباتات الصغيرة وأغصان الصفصاف والشجيرات القصيرة. وقد قام بعض مربي الحيوان بتهجين البيسون الأمريكي مع البقر العادي. وتتغذى الصغار الناتجة المسماة الجاموس البقري (الكتالو) بالحشائش ولا تحتاج لغذاء الحبوب المكلِّف لتسمينها.

وكان الويسنت ـ نظير البيسون الأوروبي ـ في وقت ما أكثر الجواميس شيوعًا في أوروبا.إلا أنه مع بداية القرن العشرين، لم يتبق سوى القليل من هذه الحيوانات. وقد أنقذت البرامج ـ التي تهدف لتربية الويسنت في الأسر ـ هذا الحيوان من الانقراض. كما تمت حماية قطيع من 200 حيوان يعيش الآن في غابات محمية في بولندا وروسيا البيضاء وأوكرانيا وروسيا. ورأس الويسنت أصغر وأعلى من رأس البيسون الأمريكي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية