الرئيسيةبحث

البرونز ( Bronze )



صورة لعامل ينقل البرونز المنصهر من فرن كهربائي. يستعمل البرونز في أغراض صناعية كثيرة وذلك لقوة احتماله العالية.
البرونز سبيكة تصنع أساساً من النحاس والقصدير. ويشكل القصدير حوالي 25% من السبيكة. ويمكن إضافة الفوسفور والرصاص والزنك وفلزات أخرى لأغراض خاصة. فالفوسفور على سبيل المثال يجعل البرونز أكثر صلابة وقوة.

وبسبب شهرة البرونز بصلابته وقوة احتماله، أطلق هذا الاسم تجاريًا على كثير من سبائك النحاس التي تحتوي على قليل من القصدير ولكنها تشبه البرونز في اللون. وتسمّى بعض سبائك الصفر الممتازة خطأ بالبرونز. ويقصد بكلمة برونز عادة السبيكة التي تحتوي على كمية كبيرة من القصدير.

خاصيته واستعماله:

يحتوي أصلب وأقوى أنواع البرونز على نسبة كبيرة من القصدير وعلى قليل من الرصاص. والسبيكة التي تحتوي على نسبة كبيرة من القصدير تكون درجة انصهارها منخفضة. يفضل استعمال البرونز في الأشياء المعدة للزينة ذات التفاصيل كالتماثيل. وعند استعمال البرونز لهذا السبب تضاف مادة الرصاص إلى السبيكة. والنتيجة في هذه الحالة الحصول على سبيكة أرخص ثمناً وأسهل في تصنيعها. يضاف الرصاص إلى البرونز أيضًا عندما تحتاج المادة المصنعة إلى تزييت. فقواعد الارتكاز على سبيل المثال، تصنع من البرونز المرصص (المخلوط بالرصاص). والبرونز المحتوي على القصدير والفسفور فقط، يحسن استعماله مع الصلب. وفي هذه الحالة، لايحتاج الأمر إلى عامل التزييت. ولأنه من السهل تشكيله في أشكال ضخمة، يستعمل البرونز في كثير من الأحيان في صناعة الأجراس، خصوصاً وأن إحدى مزاياه قدرته على تقليل ذبذبات الصوت وإعطاء الأجراس نغمات خاصة.

القطة المصريـة حوالي 1085-332ق.موعاء رسم صيني حوالي 1122-256ق.م
خوذة برونزية، اليونان حوالي550-500ق.م تقريبًا تمثال فرنسي حديث 1888م
ومعظم سبائك البرونز غير قابلة للصدأ. ولهذا، فإننا نجد أن التماثيل والأجراس المصنوعة من البرونز لها لون بني جميل. أو نجد أن عليها غشاء أخضر اللون له خواص النحاس. وبعد تكوّن هذا الغشاء، يصدأ البرونز ببطء شديد. ولهذا السبب تبقى مصنوعات البرونز مئات السنين.

تستخدم سبيكة البرونز التي تحتوي على نسبة 10% من القصدير في تشكيل الحديد المطاوع، حيث تدق وتطرق الفلزات إلى أشكال مختلفة أو تصب أولاً ثم تشكل عن طريق الطرق والسحب للحصول على قضبان أو أسلاك أو ألواح أو أنابيب. ويصنع من هذا الخليط، بعدتقويته عن طريق التبريد، الأسلاك الزنبركية الممتازة. وهي شائعة الاستعمال لأن استعمال الصلب غير مفضل لمقاومته الكهربائية العالية ولتآكله. ويستعمل البرونز بدرجة واسعة في الصناعات الكهربائية. وأحيانًا يستبدل بالقصدير النحاس الأحمر ولكنه أقل جودة من القصدير.

وبرونزي السليكون والألومنيوم يصعب قولبتهما وصنعهما مقارنة ببرونزات القصدير. ولكنهما يكونان سبائك نحاسية القاعدة ذات مزايا خاصة تجعلهما أكثر فائدة. أما البرونز السليكوني فهو نحاس مسبوك مع حوالي 1ـ3% سليكون، ويضاف إليه 1% من الحديد والنيكل والمنجنيز. ويستعمل برونز السليكون في عمل الأوعية الخاصة بحفظ المواد الكيميائية، وذلك لمقاومته الصدأ والتآكل الناتجين عن المواد الكيميائية الشديدة التفاعل.

وقد يحتوي البرونز الألومنيومي على نسبة 5-10% من الألومنيوم ونحو 5% من الحديد أو النيكل أو المنجنيز. ويمكن معالجة بعض برونزات الألومنيوم عن طريق الحرارة لتقويتها فتصير، أحيانًا، قوية كالصلب.

نبذة تاريخية:

يعتبر البرونز المصنوع من النحاس والقصدير أقدم سبيكة عرفتها البشرية، حيث عرف الناس طريقة صنعها منذ 3,500ق.م. وقد عرفت الفترة ما بين العصرين الحجري والحديدي بالعصر البرونزي، وذلك لاستعمال البرونز عادة في عمل الأوعية، مثل الفناجين والأباريق والزهريات. واستخدم البرونز أيضًا في عمل الفؤوس الحربية والخوذات والسكاكين والدروع والسيوف. كما استعمل البرونز في عمل الزخارف وأحيانًا في عمل الأفران البدائية.

★ تَصَفح أيضًا: السبيكة ؛ العصر البرونزي ؛ النحاس ؛ القصدير.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية