الرئيسيةبحث

بريجينيف، ليونيد إليتش ( Brezhnev, Leonid Ilyich )



ليونيد إليتش بريجينيف
بريجينيف، ليونيد إليتش (1906 - 1982م). كان رئيسًا للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي (سابقًا) من عام 1964م حتى وفاته، وقد ساعده المنصب ليصبح أكثر الأشخاص قوة في الاتحاد السوفييتي. زاد بريجينيف من القوة العسكرية السوفييتية بدرجة كبيرة، وأمر في عام 1979م بالغزو السوفييتي لأفغانستان. وعلى المستوى المحلي بذل بريجينيف جهدًا قليلاً فيما يتعلق بحل المشكلات الاقتصادية المتزايدة.

حياته المبكرة:

ولد بريجينيف في كامينسوي دنيبرود زيرزينسكي وتعرف حاليًا بجمهورية أوكرانيا الاشتراكية، وقد عمل والده في مصنع للصلب. تعلم ليونيد المساحة ثم أصبح مساح أراضٍ، ثم انضم إلى الحزب الشيوعي عام 1931م. والتحق بمدرسة مسائية في العام نفسه في معهد المعادن بدنيبرود زيرزينسكي، وخدم في الجيش لمدة عام بعد تخرجه من المدرسة. ثم أصبح موظفًا بالحزب ومديرًا للمدرسة الفنية في أوكرانيا.

الارتقاء للسلطة:

عمل بريجينيف إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م)، مستشارًا سياسيًا في الجيش السوفييتي لنيكيتا س. خروتشوف، وأصبح بريجينيف وخروتشوف عضوين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي وهو قمة المجموعة التنفيذية، ثم أصبحا حليفين سياسيين قويين.

شغل بريجينيف عدة مناصب رفيعة في الحزب الشيوعي، وقد حُط من قدره عقب وفاة الدكتاتور جوزيف ستالين عام 1953م. ولما أصبح خروتشوف فيما بعد في ذلك العام رئيسًا للحزب الشيوعي، حقق نجاحات سياسية وكذلك فعل بريجينيف.

وفي عام 1952م أعيدت تسمية المكتب السياسي فأصبح يسمي مجلس السوفييت الأعلى. عمل بريجينيف رئيسًا لمجلس السوفييت الأعلى في المدة من عام 1960م حتى عام 1964م وهي أعلى وظيفة رسمية، وفي عام 1964م اعتبر الخليفة المتوقع لخروتشوف. وفي شهر أكتوبر من عام 1964م، أرغم بريجينيف مع قادة آخرين خروتشوف على التقاعد. ثم حل بريجينيف محل خروتشوف زعيمًا للحزب الشيوعي. وأصبح ألكسي كوسيجين رئيسًا للحكومة السوفييتية. ثم أصبح نيكولاي بود جورني في عام 1965م رئيسًا لمجلس السوفييت الأعلى. وشارك كلٌّ من بريجينيف و كوسيجين في السلطة تقريبًا. إلا أن موقع بريجينيف كرئيس للحزب الشيوعي منحه ميزة، فشجع حلفاءه وحط من قدر خصومه. وفي مستهل عام 1970م كان بريجينيف أكثر الزعماء قوة في الاتحاد السوفييتي السابق.

سياساته:

حاول بريجينيف خلال إدارته تحسين العلاقات الخارجية مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة. وقد وقع على العديد من معاهدات التفتيش على الأسلحة، ولكنه زاد من القوة السوفييتية العسكرية بدرجة كبيرة في نفس الوقت. وقد أحكم بريجينيف قبضته على الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية ودعم الحركات الثورية في آسيا وإفريقيا. وغزا الاتحاد السوفييتي أفغانستان في عام 1979م، فقامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بدعم قوتها العسكرية وأقرت عقوبات سياسية واقتصادية على الاتحاد السوفييتي السابق.

فيما يتعلق بالشؤون المحلية، اتخذ بريجينيف قرارات صارمة حيال معيشة الشعب، وفي بعض الأحيان كان يخفف من هذه القرارات. وسمح لبعض السكان السوفييت بالاستقرار في الدول الأخرى.

بدأ الضعف يتسلل إلى الاقتصاد بالاتحاد السوفييتي السابق في سبعينيات القرن العشرين. وأصبح الانهيار الاقتصادي المستمر يشكل مشكلة خطيرة، إلا أن بريجينيف لم يفعل شيئًا لتصحيحه. وعقب وفاة بريجينيف، أرجع الزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف حدوث الكثير من المشكلات إلى بريجينيف.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية