الرئيسيةبحث

فرك النحاس ( Brass rubbing )


فَرْك النُّحاس طريقة صنع نُسخ مطابقة للأصل، وبمقياس كامل للتصميمات والنقوش الموجودة على قطع النحاس التذكارية. يُعرف النتاج المصنوع بهذه الطريقة بفرك النحاس.

كما تُعرف الأطباق التي يُحضَّر عليها عادة نقش وصورة للشخص الذي تُحْيَى ذكراه باسم النحاسيات التذكارية. في الكنائس القديمة معظم قطع النحاس مثبتة في الأرضيات الحجرية وكثيرًا ما تُغطي القبور.

في بريطانيا ما يقرب من 10,000 قطعة من النحاسيات التذكارية، معظمها في جنوبي إنجلترا. وتحوي مقاطعة كنت العدد الأكبر منها، كما تمتلك مقاطعات إسكس ونورفوك وسفولك نصيبًا كبيرًا من العدد الكُليِّ. ويوجد أقدم نحاس مفروك باق في بريطانيا في ستوك دوبرناون في سري، فهي تُحْيي ذكرى السير جون دوبرناون الذي توفي عام 1277م. بقي عددٌ قليل من النحاسيات للفترة الواقعة بين عامي 1277 و1350م، وكانت تضم في عدادها بعضًا من أكبر وأجمل قطع النحاس في بريطانيا. يعود تاريخ معظم قطع النحاس البريطانية إلى الفترة الواقعة بين 1350 و 1650م، ويُشكل العديد منها أمثلة مهمة للفن في العصور الوسطى. يُقدم بعضها سجلاّ تصويريًا ثمينًا للنبلاء والجنود ورجال الدين النصارى والمدنيين الأثرياء في مجتمع تلك القرون.

يوجد في عدد كبير من النحاسيات الصُّـفْرية والمعروفة باسم الصُّـفْريات العسكرية، نقوش لفرسان يزينون دروعهم وتصحبهم زوجاتهم في بعض الأحيان. تُؤلف هذه النحاسيات مصدرًا للمعلومات حول الدروع والعادات القديمة.

يحتفظ العديد من المتاحف بمجمعات من أعمال فرك النحاس لتكون مرشدًا وسجلاً يساعد علماء الفن وطلابه، ومصمِّمي الأزياء وغيرهم. تضم هذه المتاحف: متحف فكتوريا وألبرت، والمتحف البريطاني في لندن، ومتحف الآثار في كمبردج، ومتحف أشمولين في أكسفورد. وتولي جمعية النحاس التذكاري وجمعية الآثار اهتمامًا خاصًا بنحاسيات الكنائس وأعمال فرك النحاس.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية