الرئيسيةبحث

برامز، يوهانس ( Brahms, Johannes )


☰ جدول المحتويات


يوهانس برامز كان ملحنا ألمانيا اشتهر بسيمفونياته الأربع والكونشيرتو، وموسيقى الكورس وأغنياته.
بْرامْز، يُوْهَانْس (1833-1897م). ملحن ألماني مميز. اعتُبر منذ عام 1880م رائدًا للسيمفونيات الرومانسية والكونشيرتو وموسيقى الحجرة. يُصَنَّفُ بين مشاهير المبدعين لفن لِيْدَرْ (أغنيات فنية ألمانية). لم تكن موهبة برامز معروفة على نطاق واسع خلال شبابه والسنين الأولى من عمره. ولكنه نال تدريجيا الاعتراف به كأستاذ مؤلف ذي شخصية فذة. ألّف برامز تقريبًا كل أنواع الموسيقى الغربية ماعدا القطع الموسيقية للأوبرا والباليه. تتضمن أشهر أعماله سيمفونياته الأربع ولحنين لعزف منفرد على البيانو ؛ الكونشيرتو على الكمان و الأوركسترا ؛ الرقصات المجرية. كتب أيضًا ترتيلة ألمانية لإراحة الموتى، ومؤلفته المشهورة فيجنليد (لَلَبِيْ).

مؤلفاته:

ألَّف برامز عدة مقطوعات موسيقية للعزف على البيانو أشهرها مجموعة ألحان لأغنيات راقصة عاطفية، وألحان موسيقية حرة غير نظامية، وألحان فانتازية (ألحان غير تقليدية) وإنْتَرمِيْزُوسْ (الألحان الفاصلة) وموسيقى الفالتس، ومن مؤلفاته الموسيقية للعزف على البيانو ألحان السُّوناته الأولى. الإسكيرتسو في إ . على السلم الموسيقي الثانوي (1851م).

تعد كونشيرتو برامز اليوم من أكثر أعماله شهرة. تتضمن أعماله الكونشيرتو الأولى (1854-1858م)، والثانية عام 1881م وهي كونشيرتو على البيانو، وكونشيرتو الكمان (1878م) ؛ والكونشيرتو المزدوجة (للكمان والفيولونسيل) (1887م). أما مؤلفاته الغنائية فهي تحتوي على أكثر من 200 أغنية ألمانية يغنيها مغن واحد على آلة واحدة وكثير من الألحان الثنائية والرباعية بما فيها رقصات لفالتس لايبسلابدر يرافقها أو لا يرافقها مقطوعات غنائية وترتيب لأغنيات شعبية ألمانية. بالإضافة إلى سيمفونيات برامز وكونشيرتوتاته، فإن له مؤلفات مرموقة وفي مجال واسع مثل ترتيلة الموتى الألمانية (1857- 1868م) والسُوبْرَانو والغناء المنفرد والكورس والأوركسترا. ترتكز هذه الأعمال على مقاطع من الإنجيل الألماني أكثر منها على موسيقى القداس اللاتيني التقليدي. كتب برامز أيضًا قصيدة ملحمة الّتُوْ (1869م) للغناء المنفرد الرنّاني، وكورس الرجال والأوركسترا ؛ والأغنيات الأربع الجدية لنصوص إنجيلية (1896م).

لا يجد كل المستمعين الغربيين متعة في السماع لموسيقى برامز وأسلوبه الممعن في العاطفة الوجدانية أحيانا. ولا تزال موسيقاه تثير الجدل في الأوساط الموسيقية وخصوصًا بين مؤرخي الموسيقى (خبراء علم الموسيقى ونظرياته) الذين يعتقدون أن التطور المتناسق الصحيح للأسلوب الموسيقىّ الألماني قد أغفله برامز، ويجدون أن هذا الأسلوب انبثق من الموسيقي فاجنر مرورا بجوسْتَاف ماهلِرْ وريتشارد شترَاوسْ وحتى أرنولد شونْبِرجْ.

أُعجِبَ برامز بموسيقى بيتهوفن أشد الإعجاب، واستعمل برامز النماذج الكلاسيكية والتراكيب الموجودة في موسيقى بيتهوفن كوسيلة لمؤلفاته الرومانسية. أطلق بعض الناس على سيمفونية برامز الأولى اسم سيمفونية بيتهوفن العاشرة.

انتقد الكثير من نقاد الموسيقى هذه الازدواجية في الأسلوب، ولكنهم اتفقوا على أنه ساهم مساهمة كبيرة في إثراء الموسيقى من خلال ممارسته المنفردة للأساليب المتعددة حيث كرر بوساطتها فكرة موسيقية أو موضوعًا بشكل متنوع ومتغير. كثيرًا ما قدّر خبراء الموسيقى مقطوعات برامز الصغيرة على البيانو وأغنياته الفنية الألمانية خير تقدير.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية