العصفور الأزرق ( Bluebird )
ذكر العصفور الأزرق الأمريكي |
مظهر الطائر وأنواعه:
يبلغ طول كل نوعٍ من الأنواع الثلاثة 18سم. وأولها العصفور الأزرق الشرقي، ويوجد إلى الشرق من جبال الروكي من جنوبي كندا وحتى خليج المكسيك في الولايات المتحدة الأمريكية. وللعصفور الأزرق الذكر المكتمل النمو، ريش أزرق ناصع على رأسه وظهره وذيله وأجنحته. ويميل لون صدره وعنقة إلى البني المحمر وبطنه أبيض. والأنثى ريشها قاتم باهت اللون. والنوع الثاني هو العصفور الأزرق الغربي، وهو يشبه نظيره الشرقي ولكنَّ للذكر عنقًا أزرق وصدرًا بلون الجوز وكذلك ظهره من أعلى. وتقطن العصافير الزرقاء الغربية المنطقة من جنوبي كولومبيا البريطانية في كندا وحتى أواسط المكسيك الجنوبية. والنوع الثالث هو العصفور الأزرق الجبلي ويوجد في المناطق الجبلية في غربى أمريكا الشمالية من أواسط ألاسكا حتى جنوبي كاليفورنيا ونيومكسيكو. وغالبًا مايكون لون الذكور أزرق مخضرًا مع صدر وعنق بلون أزرق باهت. وللذكور بطن أبيض. والإناث بنيَّة قاتمة ولها ذيول زرقاء اللون.عادات الطائر:
تتغذَّى العصافير الزرقاء أساسًا بالحشرات بما في ذلك الخنافس والجنادب واليساريع. وتتغذى أيضًا بالثمار البريَّة مثل ثمار العليق الأسود والكشمش وثمر البلسان والعنب خاصة أثناء فصل الشتاء. وتعيش طيور العصفور الأزرق في أراضي الغابات المكشوفة.وهي مناطق تكثر فيها الأشجار المتفرقة. وتوجد العصافير أيضًا في الأراضي الزراعية وأراضي الموالح والبساتين والحدائق العامة. وتتكاثر طيور العصفور الأزرق في أوائل فصل الربيع. وتبني أعشاشها في الكهوف وفي تجاويف الأشجار أو في الفتحات التي يتركها طائر نقَّار الخشب في الأشجار التي يهجُرها. وتبني أعشاشها أيضًا في صناديق خاصة بالطيور. وتقوم الأنثى بمعظم أعمال بناء العش. وتقوم بتصفيف العش بمواد رقيقة وهشَّة مثل الحشائش والريش. وتضع الأنثى من ثلاث إلى سبع بيضات زرقاء باهتة أو بيضاء اللون.وفي المناطق الجنوبية يقوم الأبوان أحيانًا بتربية مجموعتين أو أكثر من الصغار أثناء فصل التكاثر. وفي البداية يظهر على صدر أفراخ العصفور الأزرق ريشٌ منقّطٌ يميل إلي اللون البني. وتتجمع العصافير الزرقاء في أسراب في فصل الخريف، ويتكون كل سرب من عشرة إلى خمسين عصفورًا. وتطير معظم العصافير الزرقاء التي تعيش في كندا وشمالي الولايات المتحدة إلى الجنوب وذلك في فصل الشتاء، وتعود في أوائل الربيع. ويهتم المحافظون على البيئة بمستقبل العصافير الزرقاء حيث انخفض عدد العصافير الزرقاء الشرقية بشدة منذ بداية القرن العشرين. ويعتقد علماء البيولوجيا أن أحد أسباب هذا الانخفاض العددي هو قدوم طائر العصفور المنزلي والزرزور من أوروبا. وتتنافس هذه الطيور مع العصافير الزرقاء على الفتحات الخاصة ببناء أعشاشها. وحتى العصفور الأزرق الجبلي أصبح أيضًا أقل انتشارًا مع أنه لا يتنافس مع العصفور المنزلي ولا الزرزور على الأعشاش. ويعتقد الكثير من علماء علم الأحياء أن الأنشطة البشرية هي التي أدَّت إلى مشكلات العصافير الزرقاء. وعلى سبيل المثال حوَّل الناس معظم أراضي الغابات المكشوفة إلى أراضٍ زراعية، وبذلك تسبَّبوا في نقص غذاء العصافير الزرقاء خاصة من العنب البري والفواكه.
★ تَصَفح أيضًا: السمنة، طائر.