الرئيسيةبحث

المسلمون السود ( Black Muslims )


المسلمون السود تسمية أمريكية لأعضاء حركة دينية من الأمريكيين السود في أمريكا تُسمي نفسها إرسالية المسلمين الأمريكيين. وهي حركة لا تعكس الإسلام الصحيح، إذ إن الإسلام لايقيم وزنًا للون أو العِرْق. تعرِّف هذه المقالة بالحركة وأشهر أعلامها. كانت الحركة في البداية تقبل السود فقط لعضويتها، ونادت بالفصل بين الجنسين الأبيض والأسود. ولكنها بدأت منذ عام 1975م تقبل الأعضاء من كل الأعراق. وبالرغم من أن اسم المسلمين السود يُطلق كثيرًا على أعضاء هذه الحركة، لكن الأعضاء أنفسهم يرفضون هذا الاسم.

أسس الحركة مندوب المبيعات دبليو.دي. فارد. أو فاراد في دترويت في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين. واعتقد التابعون لفارد أنه قَدِمَ إلى الولايات المتحدة من مكة المكرمة. وكانوا يعتقدون أن فارد أتى ليعتق السود ممن أسماهم الشياطين البيض الذين كانوا يسترقونهم.

اختفى فارد عام 1934م وأصبح إليجا محمد، قائدًا للحركة. وقد نمت الحركة، تحت قيادة إليجا محمد، لتشمل وحدات محلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكانت هذه الوحدات تُسمى المعابد أو المساجد وكان إليجا محمد يحث على النضال من أجل حقوق السود الأمريكيين. وقد أدت هذه التفرقة إلى إبعاد المسلمين السود عن المسلمين الآخرين.

اجتذب مَالكُوم إكس الذي كان من قُواد الحركة كثيرًا من الناس في الستينيات من القرن العشرين بأحاديثه وكتاباته. وقد اعتزل الحركة في سنة 1964م وتحول إلى الإسلام الصحيح واغتيل سنة 1965م.

أصبح وارث الدين محمد، الابن الخامس لإليجا محمد، قائدًا للحركة بعد وفاة والده سنة 1975م. وقد أحدث وارث الدين محمد عدة تغييرات، جعلت الحركة أقرب إلى الإسلام الصحيح. فقد غير اسم الحركة من أمة الإسلام إلى الجماعة الإسلامية الدولية في الغرب، ثم إلى اسمها الحالي لتعكس هذا التغيير في اتجاهاتها. وفي سنة 1976م انشق عدد من أعضاء الحركة الرئيسية بقيادة لويس فراخان. واحتفظوا باسم أمة الإسلام واستمروا يتبعون مبادئ إليجا محمد. وفي سنة 1978م اتخذ وارث الدين محمد لقب الإمام الأكبر (القائد الروحي) متخليًا عن القيادة غير الدينية، وتاركًا قيادة العمل إلى مجلس يتكون من سبعة عشر عضوًا.

★ تَصَفح أيضًا: محمد، إليجا ؛ مالكوم إكس ؛ أمة الإسلام.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية