النجمة الثنائية ( Binary star )
النجمة الثنائية نجمان قريبان ولايمكنهما الانفصال بعضهما عن بعض، ويسميان أحيانًا النجمة المزدوجة وقد يدور كل منهما في فلك الآخر بقوة الجاذبية. يمكن رؤية نجوم بعض المجموعات الثنائية على حدة دون استخدام المجهر، غير أن معظم النجوم الثنائية قريبة جدًا بحيث تبدو كأنها نجم واحد. ويعتقد الفلكيون أن غالبية النجوم ثنائية.
وتظهر النجوم الثنائية بعض خصائص النجوم التي لاتظهر في النجم الأحادي. فالحركة المدارية للثنائيات تدل على كتلة كل نجم. وكلما زادت كتلة النجم زادت قوة جاذبيته، وبالتالي يكون قادرًا على جذب رفيقه إلى مداره. ودلّت الدراسات أن بعض النجوم الثنائية قد تكون كتلتها أكثر بنحو 60مرة من الشمس. وقد وجد الفلكيون أن بعض النجوم صغيرة حتى أن خمسة عشر منها قد يساوي حجمها حجم الشمس.
والنجوم في بعض الثنائيات قريبة جدًا من مكانها حتى أنها تتلامس. وفي مثل هذه الثنائيات المتقاربة، تؤثر قوى الجذب المتبادل بينهما لدرجة أنها تتسبب في موجات ضخمة من الغازات المحيطة بكل منهما. وقد اكتشف العلماء أن أحداثًا غريبة وعنيفة قد تقع في بعض هذه الثنائيات المتقاربة. فقد يكون أحد النجوم نابضة أشعة سينية، أي، نجمًا (منبضًا) يرسل دفقات من الأشعة السينية في فترات محدودة ودقيقة. كما أن زوجين آخريْن متقاربين قد يكونان مصدرين قويين لموجات راديوية. ولكن في زوجين آخرين قريبين، قد يجذب أحدهما المواد إليه من رفيقه، وقد تنفجر المادة المتراكمة في تفاعلات نووية. وقد يتوهج النجم فتصل درجة لمعانه إلى مئات، بل آلاف المرات من لمعانه المألوف، وعندما يحدث هذا يسمى المُسْتَعِر.
تبدو بعض النجوم كأنها تدور حول رفيق غير منظور. وقد يكون هذا الرفيق ثقبًا أسود ؛ أي نجمًا يتميز بقوة جذب تمنع حتى خروج الضوء منه.
★ تَصَفح أيضًا: الثقب الأسود ؛ المستعر ؛ المنبضات ؛ النجمة.