الرئيسيةبحث

التحني ( Bends )


مرض التحني يمكن تجنب الإصابة به بوساطة غرفة معادلة الضغط الموضحة في الصورة أعلاه بعد الغوص. ويرى في الصورة غواصان يقضيان الوقت في لعب الورق.
التحني حالة مؤلمة وخطيرة تنتج عن تكون فقاعات غازية في مجرى الدم وأنسجة الجسم. وتحدث الحالة عندما ينخفض الضغط الجوي المحيط بالجسم بسرعة فائقة. ويطلق على مرض التحني أيضًا اسم مرض زوال الضغط أو مرض القيسون، حيث يصيب الغواصين والعاملين في القيسونات (الحجرات المحكمة). ★ تَصَفح: الحجرة المحكمة. ويصاب هؤلاء بالمرض إذا ما عادوا إلى سطح الماء أو إلى مستوى سطح الأرض بسرعة كبيرة. وقد يتعرض ركاب الطائرات أيضًا إلى مرض التحني إذا توقف نظام معادلة الضغط الجوي في الطائرة عن العمل.

فعندما ينخفض الضغط الجوي بسرعة كبيرة، يندفع غاز النيتروجين الموجود في شكل محلول في سوائل الجسم خارج المحلول ويكوّن فقاعات غازية، وتتسبب تلك الفقاعات في تمدد أو انقطاع الأنسجة أو إعاقة الدورة الدموية. ومن الأعراض الشائعة لمرض التحني حدوث آلام في المفاصل أو العظام مع حكة أو التهاب بالجلد وصعوبة في التنفس وشلل جزئي أو كلي. أما الأعراض الأقل شيوعًا فتشمل الدوار والدوخة والقيئ والتشنجات والإغماء. وقد يتسبب المرض في الوفاة في بعض الحالات.

يرتدي رواد الفضاء الذين يقومون بأعمال خارج مركباتهم الفضائية بدلات خاصة تحتوي على ضغط غازي منخفض. وقبل أداء أي عمل خارج مركبة الفضاء يتنفس الرواد الأكسجين النقي لمدة ثلاث أو أربع ساعات لطرد أكبر كمية ممكنة من النيتروجين من الجسم، مما يقلل من احتمالات الإصابة بمرض التحني أثناء عملهم خارج مركبة الفضاء. وبالمثل، يمكن للعاملين في القيسونات والغواصين تنفس الأكسجين النقي قبل وأثناء صعودهم إلى سطح الماء للحد من احتمالات الإصابة بمرض التحني.

ويمكن تجنب المرض بزيادة الضغط الجوي، ويتم ذلك عادة في حجرات ضغط محكمة الإغلاق، حيث تؤدي زيادة الضغط الجوي إلى الضغط على فقاعات النيتروجين مما يسبب عودة جزء من النيتروجين مرة أخرى إلى سوائل الجسم. ويخفض الضغط بعد ذلك تدريجيًا بحيث يترك النيتروجين الجسم بدون حدوث فقاعات كثيرة. وقد يتسبب تكرار الإصابة بمرض التحني في حدوث أضرار دائمة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية