الرئيسيةبحث

السرير ( Bed )



سرير مصري قديم مصنوع من إطار من الخشب منحوت على شكل أرجل ورأس بقرة.
السرير قطعة من قطع الأثاث تستخدم للنوم أو للراحة. وسرير الملك عند العرب هو ما يجلس عليه الملوك. وتراوحت السُّرُر عبر التاريخ من مراتب بسيطة محشوة بالقش إلى قطع من الأثاث الثمين بإطارات فاخرة ومزينة بالأقمشة الثمينة. استُخدمت السُّرُر مثل قطع الأثاث كافة كرمز للوضع الاجتماعي ومدى الثراء.


سرير صيني من القرن الخامس عشر يرتكز على منصة منخفضة ويشمل الستائر والمظلة وقضبانًا خشبية منحوتة.

أنواع السُّرُر:

تتكون معظم السُّرُر الحديثة من إطار يطلق عليه أحيانًا قاعدة السرير. وتُضاف عادة بعض المفروشات كالمراتب والملاءات والبطانيات والمخَدَّات. وقد تشتمل مفروشات السرير أيضًا على لحاف (كيس قطني محشو بالريش أو الألياف). يتكون السرير المائي من إطار سرير مع مرتبة مكونة من كيس مصنوع من الفينيل يُملأ بالماء. ويُمكن استخدام السُّرُر المزدوجة الاستخدام كأرائك. ويمكن طي سرير ميرفي باستخدام مفصلات داخل خزانة خشبية. وينام كثير من الناس في اليابان وأمريكا اللاتينية على مراتب محشوة بالقش وموضوعة على الأرض.

أما السرير الياباني المعروف باسم فوتون فهو مرتبة مصنوعة من طبقات قطنية توضع على قاعدة مطوية. وفي بعض البلاد الحارة، ينام الناس على سرُر الهاموك وهي سرُر معلقة مصنوعة من القماش أو الشبك وتربط بالحبال عند الطرفين وتعلق على خطافين بالحوائط أو تربط بالأعمدة أو بالأشجار.

نبذة تاريخية:

عرفت الحضارات القديمة السُّرر الجميلة الشكل، فقدماء المصريين ـ وهم أول من اخترع الأثاث الجيد ـ كانوا ينامون على أرائك خشبية منخفضة بأرجل منحوتة على شكل بعض الحيوانات.

سرير فرنسي من الطراز الإمبراطوري من أوائل القرن التاسع عشر مصنوع من خشب الماهوجني ومُزيَّن بتصميمات معدنية مغطاة بالذهب.
وكانت بعض الأرائك مغطاة بالذهب أو بالعاج أو بالبوية. وبدلاً من الوسائد، استخدم المصريون القدامى سنادات خشبية للرأس. وقد تشابهت سرُر الإغريق والرومانيين القدامى مع الأرائك المصرية. ونظرًا لأن الإغريق كانوا يتكئون أثناء تناول الطعام، فقد استُخدمت تلك الأرائك لتناول الطعام بالإضافة إلى استخدامها للنوم. استخدم الصينيون سرُر مزودة بمظلات قماش مزينة. إلا أن أكثر أنواع السُّرُر شيوعًا لآلاف السنين كانت الحشيات وهي مرتبة توضع على الأرض وتُملأ بالقش أو سيقان النباتات أو الصوف أو الريش. وتتوقف نوعية الحشو على مدى ثراء المالك.

وخلال العصور الوسطى، في أوروبا لم تكن هناك غرف منفصلة للنوم إلا في القليل من البيوت، وعوضًا عن ذلك كان أهل البيت كلهم ينامون على حشيات توضع بترتيب حول المدفأة الرئيسية في إحدى الغرف العامة. ولم تكن قواعد السُّرُر موجودة إلا لدى العائلات الملكية والأثرياء فقط. وتتكون تلك القواعد عادة من عوارض خشبية كبيرة مدعمة بقوائم مربعة ثقيلة. وكانت معظم السُّرُر توضع بجوار الحائط أو في أحد الأركان، وتحاط بالستائر أو بالألواح الخشبية المنزلقة لتوفير الدفء والخصوصية.

السرير النَقَّال سرير منخفض يتحرك على عجلات ويمكن تخزينه أسفل سرير أكبر .كانت تلك السرر شائعة في القرن التاسع عشر.

وفي أواخر القرن الخامس عشر، أصبحت القواعد المستطيلة للسُّرُر تُزود أحيانًا بأعمدة خشبية معقدة النحت لتدعيم المظلة والستائر. وكانت السُّرُر البالغة الفخامة الخاصة بالنبلاء والأثرياء التي تسمى سُّرُر الدولة تُفرش بالمخمل أو الحرير أو الأقمشة الفاخرة الأخرى. وغالبًا ما كانت تلك السُّرُر أغلى قطع الأثاث. في القرن السابع عشر أصبحت السرر شائعة في بيوت الطبقات الوسطى. وكانت الإطارات خفيفة ومزودة بأعمدة خشبية خفيفة منحوتة. وكانت لبعض السُّرُر الكبيرة في ذلك الوقت سرُر صغيرة تُعرف باسم السرير النقّال وهو سرير منخفض يتحرك على عجلات ويُمكن تخزينه أسفل السرير الرئيسي.

سرير الألومنيوم بإطار رفيع يمثل بساطة التصميم للأثاث الحديث.
أمَّا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، فقد أصبحت السُّرُر أكثر بساطة وجمالاً في الشكل، بينما أصبحت المظلات والمعلقات أكثر تعقيدًا.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية