الرئيسيةبحث

باث ( Bath )


☰ جدول المحتويات


باث مدينة تقع في جنوب غربي إنجلترا. وهي مدينة بها كثير من المباني الجميلة التي ترجع إلى القرن الثامن عشر. وتقع المدينة على جانبي تل ينحدر إلى ساحة من المناظر الطبيعية كوَّنها وادي نهر أفون. وتعتبر المدينة مكانًا مفضلاً لقضاء العطلات وذلك لينابيعها الحارة، ومناخها المعتدل ومبانيها التاريخية. والمدينة كانت مركزًا للحكم المحلي في مقاطعة أفون. يبلغ عدد سكانها 84,300 نسمة. وقد استقر الرومان في مدينة باث حوالي عام 43م وأسموها أكوا سُلِس (مياه سول) وذلك تكريمًا للإلاهة المزعومة سول ـ مينرفا. ويوجد بالمدينة ثلاثة ينابيع حارة تحتوي على راديوم أكثر مما تحتويه الينابيع الحارة الطبيعية الأخرى في بريطانيا وتنتج أكثر من مليوني لتر من الماء يوميًا، وتحافظ على درجة حرارة دائمة قدرها 49°م.

يعتقد كثير من الناس أن مدينة باث ليس لها مثيل في بريطانيا من الناحية المعمارية، باستثناء مدينتي لندن، وأدنبره. ويعتقد الخبراء أن الحمامات تُعد أحسن الآثار الرومانية التي تمت المحافظة عليها بعناية في بريطانيا. ويرجع تاريخ الغرفة ذات المضخة الرافعة للماء من تحت الأرض ودار البلدية إلى القرن الثامن عشرالميلادي. ويُعد جسر بلتني الذي صممه روبرت آدم في بريطانيا، بسبب صف الحوانيت الذي يحف به، فريدًا من نوعه. ★ تَصَفح: الجسر.

وحينما افتتحت صالات الاجتماعات عام 1771م وصفها الزوار بأنها أجمل جناح من الغرف في أوروبا. وقد دمرتها قنابل الألمان في الحرب العالمية الثانية، ثم أعيد بناؤها، وافتُتحت للجمهور عام 1963م. ويجذب مهرجان باث للموسيقى زوارًا كثيرين إلى المدينة في شهر يونيو من كل عام. ومن المناسبات التي تجذب الزوار إلى المدينة سنويًا والتي تعقد في باث أو بالقرب منها، المعرض الزراعي وسباق الخيل في لانسداون وعدد من المناسبات الرياضية الأخرى. والسياحة هي أكبر صناعة في باث وتليها الخدمات. وأكبر صناعة للخدمات هي المكاتب الإِدارية بوزارة الدفاع. وتشمل الصناعات الخفيفة الهندسة الكهربائية وتغليف الكتب.

الحمامات الرومانية تغري الكثيرين على الاستحمام. يطل المعبد من خلفية الصورة.

نبذة تاريخية:

بدأ تاريخ مدينة باث كمنتجع منذ عصر الرومان. وقد وصفها المؤرخون في القرن الثالث الميلادي بأنها إحدى عجائب الدنيا. وكان بها حمامات فاخرة مصممة للصحة والمتعة. وقد أهمل السكسون الذين اجتاحوا بريطانيا في القرن السادس الميلادي تلك الحمامات، ولكنهم أسسوا مجتمعًا دينيًا وبنوا أول دير هناك عام 781م. وبدأ النورمنديون الذين اجتاحوا بريطانيا عام 1066م في بناء كاتدرائية فخمة في الموقع نفسه عام 1095م. وفي عام 1206م نُقِل كرسي المطران (مركز السلطة) من باث إلى ويلز. واستُكملت المباني التي لم تكن قد اكتملت في ذلك الوقت في باث وأصبحت ما يسمى اليوم كنيسة الدير.

وأصبح الذهاب إلى الحمامات بعد ذلك عادة قديمة. لكن الشهرة عادت إلى باث في أواخر القرن السابع عشر. وفي بداية القرن الثامن عشر عمل بو ناش ـ وكان مديرًا للمراسم مستقل الرأي ـ كل ما في وسعه حتى لاتكون باث ملعبًا للشيطان كما وصفها البيوريتان. ولذا وضع ناش قواعد صارمة للسلوك، لسكان مدينة باث. وفي القرن الثامن عشر عمل رالف ألن على تغيير وجه المدينة، وقد سمِّي رجل باث، بسبب خدماته لمدينة باث. فهو لم يكن من مواليدها وإنما جاءها من كورنوول وكان رجل مشروعات فتح المحاجر، وأشرف على عمل مهندسْين معماريين اسمهما جون وود الأب والابن وهما المهندسان اللذان صمما ونفذا أجمل بيوت باث ذات الشرفات الفاخرة. أما الهلال الملكي الذي بُني عام 1775م فيمثل قمة فنِّهما.

★ تَصَفح أيضًا: آفون ؛ منتجعات الينابيع الطبيعية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية