برشلونة ( Barcelona )

برشلونة مركز صناعي وتجاري رئيسي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال شرقي أسبانيا. وظلت برشلونة أهم ميناء بحري أوروبي أكثر من ألف سنة.

برشلونة أهم مدينة صناعية وتجارية في أسبانيا، وهي عاصمة إقليم قطالونيا. تقع شمال شرقي شبه الجزيرة الأيبيرية وبها واحد من أجمل مرافئ أسبانيا. يبلغ عدد سكانها 1,625,542 نسمة.

وتعدّ برشلونة أكبر مدينة في أسبانيا، ولا يفوقها في عدد السكان سوى العاصمة مدريد. وكانت برشلونة المركز الثقافي لسنين عديدة. وهي كذلك مركز لصناعة السفن والنشاط الصناعي.

والبضائع المصنوعة في برشلونة تشتمل على الأقطان، والأصواف والأنسجة الحريرية، والورق، والزجاج والجلود والسيارات والمنتجات المعدنية. وتخرج السفن من برشلونة محملة بالفلين والفواكه والمنتجات الأخرى التي تنتجها معامل المدينة. أما السفن التي تدخل ميناء برشلونة فتجلب المواد الغذائية والمواشي، والآلات والمواد الخام.

تصل السكك الحديدية مدينة برشلونة بالمدن الأسبانية الأخرى وكذلك بفرنسا. وفي المدينة نظام مترو الأنفاق، وسفريات وخدمات من المطار وإليه، وكذلك أحدث المبانى والعمارات. وتأسست جامعة برشلونة عام 1450م. ويقال إن كريستوفر كولمبوس أعلن اكتشافه للعالم الجديد في ساحة النور، وهي الساحة المحيطة بأبراج القرون الوسطى ببرشلونة.

ويعتقد المؤرخون أن الحي القديم لبرشلونة تأسس حوالي سنة 230 ق.م وقد أسّسه القائد القرطاجي هاميلكار باركا وقد سمى مدينة بارشينو باسمه. وفي القرن الثاني عشر الميلادي، أصبحت برشلونة أهم مدينة تجارية وصناعية. ومن القرن التاسع إلى القرن الثاني عشر الميلادي،كانت برشلونة تحكم بالوراثة من قبل نبلاء برشلونة. وفي سنة 1137م، اتحدت برشلونة مع أراجون. وقد دخلت برشلونة تحت الحكم الفرنسي في 1640م وذلك بوصفها عاصمة لمقاطعة قطالونيا، إلا أن أسبانيا استردت سيطرتها على المدينة في سنة 1652م. وفي أثناء الحروب النّابوليونية (1808 ـ 1814م)، احتلت فرنسا برشلونة مرة أخرى. ثمَّ بعد ذلك بقيت تحت سيطرة الأسبان. وقد احتلت برشلونة الصدارة في التطور لتصبح المدينة الصناعية الرائدة لأسبانيا خلال القرن التاسع عشر. وفي منتصف القرن التاسع عشر كانت برشلونة مكاناً لعدة ثورات ضد العائلة الملكية الأسبانية.

أدت الاضطرابات العمالية في مستهل القرن العشرين إلى العنف في برشلونة. وأصبحت المدينة مقراً للحكم الجمهوري لفترة من الزمن إبّان الحرب الأهلية الأسبانية.

وقد أدى هطول الأمطار الغزيرة في سبتمبر عام 1962م إلى فيضانات عامة قتلت حوالى 450 شخصاً في منطقة برشلونة وعُدّ 400 شخص آخرين في عداد المفقودين. وكانت أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ أسبانيا الحديث.

وقد احتضنت مدينة برشلونة دورة الألعاب الأوليمبية عام 1992م.