الرئيسيةبحث

المقذوفات، هندسة ( Ballistics )



المقذوفات، هندسة. هندسة المقذوفات فرع من الهندسة يبحث في حركة القذائف وسلوكها مثل الرصاصات والصواريخ والقنابل والصواريخ الموجهة. وتجرى الأبحاث في المقذوفات من قبل القوات المسلحة في عدد من الدول.

وينقسم علم المقذوفات إلى ثلاثة فروع رئيسية: داخلي وخارجي وختامي. تستخدم الشرطة علْمًا آخر يسمّى علم المقذوفات الشرعي.

المقذوفات الداخلية:

تبحث في حركة القذيفة عندما تجتاز ماسورة السلاح، مثل البندقية والمسدس، أو مطلقة الصواريخ. عندما يتعلَّم الدارس المقذوفات الداخلية لرصاصة البندقية، مثلاً يجب أن يعرف وزن طلقة الرصاصة، والضغط المتركِّز على الرصاصة من شحن مسحوق التفجير، والسرعة التي تجتاز بها الرصاصة الماسورة، وطول الماسورة والسرعة التي تغادر الرصاصة بها فوهة البندقية.

وتُسمَّى السرعة التي تغادر بها المقذوفة ماسورة البندقية أو التي يترك الصاروخ بها مطلقة الصواريخ السرعة الأوليَّة أو سرعة الفوهة. وتتراوح هذه السرعة بين 240 و910م في الثانية للبنادق الكبيرة، ونحو 1,200م في الثانية لبعض البنادق.

والسرعة الأولية للصواريخ الكبيرة منخفضة نسبيًا لأن هذه الصواريخ ثقيلة جدًا.

المقذوفات الخارجية:

تبحث في سلوك المقذوفات من وقت مغادرتها السلاح إلى نهاية طيرانها. ويُعَدُّ تقرير مسار المقذوف المشكلة الرئيسية في المقذوفات الخارجية. فلتعيين مسار المقذوف يجب أن يعرف خبير المقذوفات حقائق المقذوفات الداخلية وتأثير الجاذبية والهواء على القذيفة. تؤثِّر قوة الجاذبية على جعل القذيفة تسقط نحو الأرض أثناء التحليق. وتعتمد مقاومة الهواء للقذيفة على حجم القذيفة، وشكلها وسرعتها، وعلى كثافة الهواء. وتقلل مقاومة الهواء سرعة المقذوفة، كما تقلل مداها أو مسافة مسارها. ويمكن للرياح أن تقلل أو تزيد من مداها. ويمكن للرياح المتعامدة أن توجِّه المقذوفة إلى جهة أخرى. وعندما تخرج المقذوفة من البندقية القاذفة تدور وتسلك كالجيروسكوب . ويؤثِّر ضغط الهواء في المقذوفة السريعة الدوران مسببًا المبادرة الجيروسكوبية. هذا التأثير يجعلها تندفع ببطء على طول طريق حلزوني، منحرفة في اتجاه حركتها الدائرية.

تصبح المقذوفات الخارجية أكثر صعوبة عندما تنطلق من سلاح ناري موضوع على منصة متحركة مثل الباخرة أو الطائرة. يضيف الهدف المتحرِّك متغيرات أكثر. يمكن أن تحسب تأثيرات كل هذه العوامل بسرعة عن طريق الحاسوب.

المقذوفات الختامية. تستعمل الصور الضوئية عالية السرعة لدراسة المفعول الذي تتركه الرصاصة أو أي قذيفة أخرى على الهدف، الصورة (على اليمين) تظهر كيف أن الرصاصة من عيار 30 تثقب ورقة اللعب عند اختراقها.

المقذوفات الختامية:

هي دراسة مفعول المقذوفة على هدف وعلى المساحة المحيطة به. وبسبب صعوبة الحصول على المعلومات لم تتطوّر المقذوفات الختامية كما تطوَّرت المقذوفات الداخلية والخارجية. ولكن التقدم الحديث في التصوير الإشعاعي (استعمال الأشعة السينية) والتصوير الضوئي ذي السرعة العالية أدَّى إلى زيادة المعرفة عن المقذوفات الختامية. ويمكن أن ينتج الضرر على الهدف عن طريق الشظايا والتصادم والانفجار والحرارة والنار والتأثير الكيميائي أو البكتريولوجي والنشاط الإشعاعي. وتعتمد قابلية المقذوفة على الإضرار بالهدف في مثل هذه الحالات بحسب الحجم والوزن والسرعة وتركيب المقذوفة وتركيب الهدف.

علم المقذوفات الشرعي:

حقل دراسي خاص يساعد رجل الشرطة على تمييز الرصاصات المطلقة من البنادق. وتترك البندقية علامة معينة على الرصاصات المطلقة. وتختلف هذه العلامات عن تلك التي تتركها بندقية أخرى. ويستطيع خبراء علم المقذوفات ـ نتيجة لهذه العملية ـ أن يفحصوا هذه العلامات ليقرروا خروج رصاصات معينة من بنادق معينة.

للكشف عما إذا كانت بندقية معينة أطلقت رصاصة وجدت في مسرح جريمة، أو استخرجت من جسم ضحية تطلق رصاصة اختبار من البندقية، ثم تقارن العلامة التي على كُلٍّ من الطلقتين تحت المجهر ليرى إذا كانتا متماثلتين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية