بعل ( Baal )
بعـــل صنم عبده الإسرائيليون في حقبة التوراة. وكلمة بعل تعني الرب أو السيد أو الزَّوج. وقد استعملت أحيانًا للإشارة إلى الإله عند بني إسرائيل، وهي تشير عمومًا إلى إله العاصفة أو الصنم الذي عبده الإسرائيليون، والذي وهبهم الأمطار في فصل الخريف ليجعل التربة خصبة كما زعموا. وعندما استوطن الإسرائيليون في بلاد كنعان، انقادوا إلى عبادة صنمهم بعل اعتقادًا منهم أنه سيهبهم الخصوبة من أجل رَعْي قطعانهم ونمو زرعهم. وكانت زوجة ملك إسرائيل آهاب الملكة إيزابيل تعبد بعلاً. وقد حاولت أن ترد بني إسرائيل إلى دينها، لكنها قوبلت بمعارضة النبي إلياس لها. وقد ذكر هذا في صريح القرآن، قال تعالى: ﴿وإن إلياس لمن المرسلين¦إذ قال لقومه ألا تتقون¦أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين﴾ الصافات: 123-125 وذهب أكثر المفسرين كابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة إلى أن بعلاً التي تعني ربًا بلغة أهل اليمن، اسم صنم عبده بنو إسرائيل. وبقي الخلاف حول اتخاذ بعل إلهًا يعبده الإسرائيليون، حتى جاء الغزو البابلي لمملكة يهوذا عام 587 أو 586 ق.م.
وقد جاء القرآن يُكذِّب كل ذلك، ويبطل ألوهية بعل في قوله تعالى: ﴿أتدعُون بَعْلاً وتذَرون أحسَنَ الخالِقين﴾ الصافات:125 فبعل لم يكن سوى صنم لا ينفع ولا يضرّ.