الكفارة ( Atonement )
الكفّارة تعبير قرآني فقهي يشير إلى ما يستغفر به الآثم من صدقة أو صوم أو نحو ذلك، وهي أنواع أربعة. كفارة ظهار. وكفارة قتل خطأ. وكفارة انتهاك حرمة شهر رمضان بالأكل أو الجماع عمدًا. وكفارة يمين.
وهي في الثلاث الأُوَل عتق رقبة مؤمنة سليمة من عيب، وإلا فصوم شهرين متتابعين، وإلا فإطعام ستين مسكينًا لكل مُدٌّ من غالب قوت البلد ـ يستثنى من ذلك كفارة القتل فلا إطعام منها ـ وأما كفارة اليمين فهي إطعام عشرة مساكين من غالب قوت البلد أو كسوتهم أو تحرير رقبة مؤمنة. فإن لم يجد فصوم ثلاثة أيام (لا يشترط فيها التتابع) مصداقًا لقوله تعالى: ﴿لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقَّدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون﴾ المائدة : 89.
ورد في الحديث (إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفر عن يمينك وأْت الذي هو خير ) ومَنْ حنث في أكثر من يمين أي لم يوف بحلفه فعليه كفارة واحدة. والأعمال الصالحة في الإسلام تكفِّر عن الذنوب (أي تمحوها).
ويعتبر النصارى عامة موت المسيح مصلوبًا كفارة لذنوب الناس جميعًا. غير أن القرآن الكريم أبطل هذا المفهوم، فأوضح أن المسيح عليه السلام لم يمت مصلوبًا يقول الله تعالى ﴿وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم﴾ النساء: 157. وأن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس ولا يكلفهم مالا يطيقون ولا يأخذ أحدًا بجريرة الآخر، قال تعالى: ﴿ولا تزِر وازِرة وِزْر أخرى﴾ فاطر: 18. فالله أرحم بالمسيح وبغيره من الناس، من أن يُحمِّله ذنوب الناس أو يُحمِّل أحدًا من الناس جريرة آخر.
واليهود يتّخذون يوم الكفَّارة في كُلّ عام ذكرى يُحتفل بها، ويسمّونه يوم كيبور.
★ تَصَفح أيضًا: يوم كيبور.