الرئيسيةبحث

الرفع إلى السماء ( Assumption )


الرفع إلى السماء في الإسلام وفي نِحَل أخرى، يُراد به أنّ شخصًا معينًا قد رفع بجسمه إلى السماء.

ففي الإسلام جاء أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء، كما ورد في قوله تعالى: ﴿ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينًا ¦ بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا﴾ النساء : 157- 158:

ويسمَّى الرفع إلى السماء في اليهودية عاليا وتعني هذه الكلمة الارتقاء أو الصعود. ففي العهد القديم أو التوراة، هناك رفع واحد فقط إلى السماء. فالجزء الثاني من سفر الملوك (1:2-13) يذكر أن الله قد رفع النبي إلياس إلى السماء في إعصار. وهناك معتقدات يهودية أخرى مبنية على قصص العهد القديم تذكر أن إينوك والد متوشالح، وموسى الرسول الذي أُرسل إلى بني إسرائيل قد رُفعا إلى السماء.

ولا يوجد في العهد الجديد (الإنجيل) الإيمان بالارتقاء إلى السماء، غير أنه صار مهمًا خلال العصور الوسطى خاصة في الكنيسة الغربية. ويُعد رفع العذراء إلى السماء مبدأ من مبادئ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويذكر هذا المبدأ أن مريم العذراء قد أخذت بجسدها وروحها إلى السماء. وقد أعلن البابا بيوس الثاني عشر عام 1950م أن الرفع إلى السماء مبدأ أساسي من مبادئ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ويحتفل به الرومان الكاثوليكيون كل عام في اليوم الخامس عشر من شهر أغسطس. ولا يُعَد الرفع إلى السماء مبدأً من مبادئ البروتستانت، لكنه من المعتقدات المقبولة في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية