العشب الصناعي ( Artificial turf )
العُشْب الصناعي مادة منتجة صناعيًا تشبه العشب أو النجيل الطبيعي تكسى بها أرض الملاعب الرياضية عوضًا عن الأرض المعشوشبة. ومن استخداماتها الأخرى عمل ممسحة الأرجل والمناظر الطبيعية. وسطح معظم أنواع العشب الصناعي تقليد لأوراق العشب التي تنبت على سطح يشبه السجاد. وتُصنّع الأوراق والقطعة التي تثبت عليها من مواد صناعية مماثلة. وينبغي أن يوضع العشب الصناعي في موقع معدٍّ خصيصًا لذلك. ويتألف قاع الموقع من قاعدة سميكة من الحصى تعلوها طبقة من الأسفلت التي تثبت فيها طبقة من المطاط لأجل امتصاص الصدمات، وتشكل قاعدة ناعمة للعشب الصناعي الذي يثبت على طبقة المطاط باستخدام الملازم.
ويمتاز العشب الصناعي على العشب العادي، في أنه لا يحتاج إلى عناية خاصة مكلفة، ولا يتضرر نتيجة الاستخدام الشاق في لعبة كرة القدم ويبقى سطحه ناعمًا ومستويًا، ولا يتأثر بالجو القاسي. غير أن للعشب الصناعي بعض الجوانب السلبية أيضًا، إذ إن سطحه القاسي يتسبب في ارتداد الكرة بشكل أسرع، وإلى مسافة أبعد مما يحصل مع العشب العادي. ويعتقد بعض لاعبي الكرة أن السطح القاسي للعشب الصناعي قد يسبب لهم إصابات في الركبة، أو يكشط جلودهم عندما ينزلقون عليه. كما أن العشب الصناعي، يُصبح ساخنًا جدًا في الجو الحار، إذ إن الأسفلت الذي تحته يمتص الحرارة، ويشكو اللاعبون من أن هذه الحرارة تؤذي أقدامهم. ومنذ أن شاع استخدام العشب الصناعي في الستينيات من القرن العشرين فإن المصنِّعين قاموا بصنع أنواع كثيرة منه من بينها نوع يتميز بسطح منبسط. ويستخدم هذا النوع في بعض حلبات سباق الخيل والساحات المخصصة لرياضة الركض ولعب التنس.