أريستديس ( Aristides )

أَرِيسْتِدْيس (530- 468 ق.م). كان رجل دولة وقائدًا عسكريًا أثينيًا، سُمّي بالعادل. كان خصمًا منافسًا لـثميستوكليس، الذي أراد أن يجعل أثينا قوة بحرية.

كان أريستديس يعتقد أنه من الأفضل أن تكون هناك قوة برية ضاربة ؛ لأن الجيش، لا القوات البحرية، هو الذي هزم الفرس في معركة ماراثون في عام 490ق.م. وقد حسم الشعب المسألة بينهما حوالي 482ق.م. فحسب التقليد، صوَّت الأثينيون على: مَنْ منهما ينبغي أن يُنْفى. وقام كل من أدلى بصوته بكتابة أحد الاسمين على إناء خزفي (يكتب عليه اسم من يُراد نفيه). وبسبب ما كان لـثميستوكليس من النفوذ لدى الناس، خسر أريستديس التصويت، ونُفي.

ومع ذلك، فقد ظل أريستديس وفيًا لأثينا. إذ في 480ق.م، حذّر المدينة من أن جيوش أحشورش ملك الفرس، تقترب. وانضم إلى ثميستوكليس في معركة سلاميز، وأسهم في النصر اليوناني هناك بدفعه الفرس خارج بْسيتاليا، وهي جزيرة قريبة من سلاميز، لها قوات قام هو نفسه بتجنيدها. ★ تَصَفح: سلاميز. وعند ذلك تم استدعاؤه من المنفى وعُين قائدًا عسكريًا في 479ق.م.

ومنذ ذلك الوقت، صار أريستديس أكثر قادة أثينا نفوذًا. وفي عام 477ق.م شُكِّلَتْ رابطة ويليان، لتحرير وحماية المستعمرات الإغريقية في آسيا الصغرى من الحكم الفارسي، وطُلب من أريستديس أن يقرر كمية النقود وعدد السفن التي ينبغي لكل مدينة أن تعطيها للرابطة، فقرر أن كل واحدة ينبغي أن تسهم بحسب قدرتها على الدفع.

وقد خدم أريستديس بدون راتب، وكان معتزًا بفقره. وعندما توفي، دفعت الدولة ثمن جنازته وإعالة أسرته.