الرئيسيةبحث

الأحياء المائية، حوض ( Aquarium )



أيقونة تكبير حوض أحياء مائية منزلي
حوض الأحياء المائية مكان يحتفظ فيه بعض الناس بالأسماك والحيوانات البحرية الأخرى. تتراوح أحجام الأحواض ما بين الحاويات الزجاجية الصغيرة، والمستودعات الضخمة لعرض ما تحتويه من حيوانات بحرية متنوعة الأشكال والأحجام. تُسمى المستودعات الكبيرة أحواض أحياء أعالي البحار ، وتحتوي على الأحياء التي تعيش في المياه المالحة كالدلافين والحيتان الصغيرة. وتعرض هذه المقالة كيفية تأسيس وصيانة حوض أحياء مائية منزلي لأسماك المناطق الحارة.

يطلق اسم أكواريست في اللغة الإنجليزية على الفرد الذي يحتفظ بمثل هذا الحوض في منزله. ويستخدم معظم مالكي أحواض الأحياء المائية في منازلهم مياهًا عذبة لأحواضهم ؛ لأنها أقل تكلفة من المياه المالحة، كما أنها سهلة التجهيز والصيانة.

كيفية تأسيس حوض الأحياء المائية المنزلي

المعدات الأساسية:

المعدات الأساسية اللازمة لتأسيس حوض الأحياء المائية المنزلي 1- خزان مائي بغطائه 2- مرشح واحد أو أكثر 3- سخان 4- مقياس حرارة.

يناسب المبتدئين خزان مستطيل تتراوح سعته بين 38 و76 لترًا. وثمة نوع شائع من الخزانات، ذي هيكل معدني وجوانب وأطراف زجاجية، وقاعدة من الأردواز أو الزجاج. وتحتوي أغلب الأغطية على مصدر للإضاءة المشعة أو الفلورية (الفلوريسنت) لتسليط الإضاءة إلى أسفل. ومثل هذه الأغطية التي تعرف باسم عاكسات الضوء، تساعد على رؤية الأسماك. وتقوم الأغطية التي تحمي الأجزاء العلوية من الحوض بمنع الأسماك من القفز خارج الخزان، كما تحافظ على درجة حرارة المياه.

ويقوم المرشِّح بإزالة الرواسب العالقة فوق سطح المياه ويحفظ المياه نظيفة. ويتصل معظم المرشِّحات بمضخة هوائية تعمل بمنظم كهربائي يضغط الهواء داخل خراطيم المضخة، فيدفع المياه من خلال المرشحات. وتمرَّر مرشحات محابس تفريز المياه من خلال بعض المواد الفعالة كالفحم النباتي والألياف الزجاجية. تقوم هذه المواد بإزالة الرواسب العالقة بالمياه وتنقيتها من بعض ما بها من تلوث. وتقوم مرشحات أخرى أسفل الحوض مجهزة بطبقة من الحصى تسمى مرشحات القاع، بسحب الأجزاء العكرة من الماء لتترسب داخل طبقة الحصى، فتقوم البكتيريا العالقة بالحصى بالقضاء على ما يطرحه الماء من شوائب وتتغذى بها. كما يطرد دوران الماء في المرشحات الغازات الضارة.

ويحفظ جهاز التدفئة الكهربائي الماء في درجة حرارة مناسبة لحياة الأسماك التي تحتاج معظهما لدرجة حرارة تتراوح بين 22 و 27°م. وتُثبَّت أغلب أجهزة التدفئة بأحد أركان الحوض. كما يجب تثبيت مقياس الحرارة بعيداً عن جهاز التدفئة حتى تتيسر قراءته.

الطريقة:

يجب غسل الأحواض الجديدة من الداخل والخارج جيداً بماء مالح فاتر، ثم تجفف ويوضع الحوض بعد ذلك في مكانه الدائم على قاعدة قوية مستوية، قرب أحد مخارج الشبكة الكهربائية. كما يجب ألا يتعرض تعرضًا مباشرًا لأشعة الشمس، والتيارات الهوائية، أو أجهزة التدفئة. ثم يفرش الحصى في قاع الحوض بعد غسله وتجفيفه، على شكل طبقة مستوية بعمق 5,2سم فوق مرشحات القاع.

ثم يملأ الحوض من صنبور المياه العادية. ويفضل أن يتم ذلك على دفعات صغيرة، لتلافي تسرب المياه من أي شروخ خفية. بعد ذلك، تغرس النباتات في حصى القاع، عندما يرتفع منسوب المياه إلى ثلثي العمق، ثم يُثبَّت جهاز التدفئة الكهربائي ومقياس الحرارة قبل امتلاء الحوض بقليل.

من المناسب ـ في أغلب الأحيان ـ وضع الأسماك في الحوض بعد يومين أو ثلاثة من بدء تجهيزات التدفئة والترشيح. وقد يتعكرالماء في البداية من تأثير الشوائب العالقة به، إضافة إلى ما قد تكونه الغازات من فقاقيع. غير أن تعكر الماء لا يلبث أن يزول على مدى يوم أو يومين. وقد يطرأ تعكير آخر تسببه البكتيريا، لكنه يزول بعد أيام قليلة.

اختيار الأسماك والنباتات

بعض أسماك الزينة

الأسماك:

يجب أن يقع اختيار المبتدئين على الأنواع الشديدة التحمل رخيصة الثمن. وهي أنواع لا تميل إلى الشجار أوالمطاردة مع غيرها. وتشمل الأنواع الشائعة منها السمك الملائكي والتترة الكاردينالي والجبي والتترة النيوني والبلاتي وسمكة السيف. ولا توضع أعدادكبيرة منها بالحوض.

يعمد معظم أصحاب الأحواض المائية إلى بدء مجموعاتهم بأنواع تفرِّخ أسماكاً صغيرة مكتملة النمو، قادرة على العوم. تسمى هذه الأسماك المتوالدة ، وتشمل أنواع الجبي والبلاتي، ويفرخ معظمها كل ستة أسابيع تقريباً، متى ما احتفظ ماء الحوض بدرجة حرارة تقارب 24°م.

وعندما يقترب ميعاد تفريخها، تنتفخ بطونها وتظهر رقعة داكنة بأسفل جسمها. ويفضل حماية صغار السمك في مكان آمن، حتى تكبر وتصبح في مأمن من أن تلتهمها الأسماك الكبيرة.

وثمة أنواع أخرى تفقس صغارها من البيض، تسمى الأسماك البياضة . وأحسن أنواعها للمبتدئين التترة الكاردينالي والتترة النيوني والأنواع الصغيرة من سمكة السيف. ويجب عزل السمكة البياضة، عندما ينتفخ بطنها بالبيض في حوض خاص مع ذَكَرٍ من نوعها. وتشتهر أفراخ الأسماك البياضة بصعوبة رعايتها، مقارنة بأفراخ الأنواع المتوالدة، ويمكن الاحتفاظ بالنوعين في حوض واحد.

النباتات:

تضفي النباتات مظهراً جذاباً على أحواض الأحياء المائية، وتمد السمك ببعض غذائها وتيسر لها مخابئ تحتمي بها. تشمل النباتات الجيدة النوع المسمى ألوديا الذي يمكن غرسه في حصى القاع أو تركه عائماً على سطح الماء، ونوعاً آخر يسمى كلويات الماء، تغوص جذوره في الحصى. ويعمد الكثيرون من أصحاب الأحواض إلى استعمال النباتات الصناعية المصنوعة من البلاستيك.

المحافظة على صحة الأسماك

تتم تغذية معظم الأسماك المحفوظة بأحواض الأحياء المائية مرة كل يوم على الأقل. ويجب ألا تزيد مقادير غذائها عما تستطيع التهامه في مدى خمس دقائق. ومن عادة معظم أسماك المناطق الاستوائية التهام الروبيان الحي أو المجهز بمحلول الملح، كما تلتهم أنواعاً صغيرة من المحار يعرف باسم دافنيا، والديدان الصغيرة المعروفة باسم تيوبيفكس. وتقوم بعض أنواع الأسماك، كسمك السلور وآكلات الطحالب بالتهام الفضلات التي تتركها الأسماك الأخرى، وبذلك تساعد على نظافة الأحواض.

وقد تصاب أسماك أحواض الأحياء المائية بالعديد من الأمراض التي تنتشر بسرعة فتسبب موتها. وتشمل الأعراض المرضية التي تصيب الأسماك تغير ألوانها، فتصبح شاحبة أو داكنة، أو قد تصاب بطفح جلدي يشبه نمو الفطريات. وقد تقل شهوتها للطعام، أو تبدو حركتها بطيئة أو غير عادية، أو تظهر عليها البقع. ويستدعي ظهور هذه الحالات عزل الأسماك المصابة في أحواض منفصلة.

عند إضافة أسماك جديدة إلى حوض الأحياء المائية، يجب توخي أَقْلَمتْها على درجة حرارة المياه، بتعويم الأكياس البلاستيكية التي تحويها لعدة دقائق قبل تفريغها في مياه الحوض. ويعمد بعض أصحاب الأحواض إلى حفظ الأسماك الجديدة في أحواض منفصلة، حتى يتأكدوا من خلوها من الأمراض.

★ تَصَفح أيضًا: السمك الذهبي ؛ السمكة الاستوائية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية