الرئيسيةبحث

المسيح الدجال ( Antichrist )



المَسِيحُ الدَّجَّال شخص يُحدِثُ ظهوره فتنة كبرى، ورد ذكره في أخبار الأنبياء السَّابقين مثل نوح وسليمان وعيسى عليهم السلام. وقد حذّر الرسول ﷺ أمّته من فتنته وأبان لهم أمره، فقد ورد في صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ:(يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق) .

وقد ورد في صفة الدجال حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر رواه عن النبي ﷺ قال: (أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية) رواه البخاري. والعنبة الطافية هي العنبة الناتئة.

وعن عُقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: (بينا أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدمُ سَبْطُ الشعر ينطف أو يهراق رأسه ماءً، قُلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية، قالوا: هذا الدجال أقرب الناس به شبهًا ابن قطن رجل من خزاعة) رواه البخاري.

فتنة الدجال:

ورد في الحديث (ما كانت من فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال، وما نبي إلا وقد حذر قومه أي منه) رواه الحاكم مرفوعًا، عن جابر رضي الله عنه.

وفي صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الدجال أعور العين اليسرى، جُفالُ الشعر (أي كثيره)، معه جنة ونار. فناره جنة وجنته نار) .

وفيه عنه عن النبي ﷺ أنه قال في الدجال: (إن معه ماءً ونارًا، فناره ماء بارد، وماؤه نار، فلا تَهْلِكوا) .

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (إنه أعور وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار. فالتي يقول إنها الجنة هي النار. وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قومه) .

مدة الدجال ونهايته وقتل عيسى له:

أخرج مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (يخرج الدجال في أمتي أربعين ـ لا أدري أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا ـ فيبعث الله عيسى ابن مريم عليه السلام كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ...) وللحديث بقية في صحيح مسلم.

يتبيّن من هذا الحديث أن الله يأمر المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام أن يقتل الدجال ؛ أي الكذاب وهو اسم لهذا الشخص المشار إليه في الشرائع، وقيل إنه سمي دجالاً لأنه يقطع الأرض ويمشي في أكثر نواحيها. يقال دجل الرجل إذا فعل ذلك. وإنما سمي الدجال مسيحًا لأن إحدى عينيه ممسوحة لا يبصر بها، والأعور يسمى مسيحًا كما في جامع الأصول.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية