أموندسن، روالد ( Amundsen, Roald )
روالد أموندسن |
روالد أموندسن قام باستكشاف القطبين الشمالي والجنوبي أثناء رحلة بحرية قام بها خلال الفترة من 1903م حتى 1906م، حيث أبحر بمركبه "الجوا" عبر ممر مائي يسمى الممر الشمالي الشرقي. وفي عام 1911م، عَبَر أموندسن طرف رصيف (رف) روس الجليدي في أنتاركتيكا حيث اكتشف القطب الجنوبي. وفي عام 1926م، سافر جوًا بالمنطاد نورج فوق القطب الشمالي. |
السباق من أجل القطب الجنوبي:
خطط أموندسن في بداية الأمر لاكتشاف القطب الشمالي، فنظم رحلة للقطب الشمالي، لكنه قبل أن يبدأ رحلته سمع أن القائد روبرت أدوين بيري، وهو مكتشف أمريكي، وصل إلى القطب. ★ تَصَفح: بيري، روبرت آدوين، فغيَّر أموندسِن خططه وقرر أن يقود رحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي بدلاً من الشمالي.غادر أموندسن النرويج سرًّا في يونيو عام 1910م، على سفينة تسمَّى فرام، وفي الوقت نفسه تقريبًا كان سْكُوت ـ دون أن يعرف شيئًا عن رحلة أموندسن ـ قد بدأ رحلته إلى القطب الجنوبي. وعندما توقف في ملبورن بأستراليا في أكتوبر 1910م، تسلمَّ سْكوت رسالة من أموندسن يخبره فيها أنه سائر في رحلته نحو القطب الجنوبي وأن السباق لا يزال مستمرًا.
وصل أموندسن وطاقمه إلى الطرف الشرقي لرصيف (رف) روس الجليدي في يناير 1911م. وقد أمضوا هناك شتاءً قطبيًا جنوبيًا وقاموا برحلات قصيرة نحو اليابسة لينشئوا مخازن للأطعمة والوقود. وفي 19 أكتوبر 1911م، وبعد قدوم الربيع، انطلق أموندسن ورجاله نحو القطب في أربع زلاجات يجرها 52 من كلاب الإسكيمو. وعندما شارفت الرحلة على النهاية، لم يعد هناك حاجة إلى هذه الكلاب لتجر الزلاجات، فتمَّ قتل الكلاب الضعيفة منها وتقديمها كغذاء للحيوانات الحية وللرجال.
وعلى خلاف رحلة أموندسن، فإن رحلة سكوت الاستكشافية قد أصيبت بفاجعة. فبدلاً من أن يستخدم سكوت الكلاب طوال الرحلة، اعتمد بشكل رئيسي على الخيول صغيرة الأجسام لجر الزلاجات. لكن الخيول أصبحت منهكة ووجب التخلص منها. وقد تعين على الرجال أن يسحبوا الزلاجات بأنفسهم وأن يحملوا المؤن وكان عليهم أيضًا أن يكابدوا من البرد القارس والرياح القاسية، كما كانوا بحاجة إلى الثياب الكافية والملائمة لمثل هذه الظروف. ★ تَصَفح: سكوت، روبرت فالكون.
وفي 14 ديسمبر، قدر أموندسن ورفاقه أنهم قد وصلوا إلى القطب الجنوبي، فبدأوا رحلة العودة بعد ثلاثة أيام تاركين وراءهم خيمة وعلمًا نرويجيًا. وبعد خمسة أسابيع، وصل سكوت ورجاله أخيرًا إلى القطب ليكتشفوا أن أموندسن قد كان هناك قبلهم. عندها بدأ سكوت ورجاله المنهكون والخائبون رحلة العودة. لكن الإصابات والتعب والطقس السيِّئ بصورة متصلة حالت دون عودتهم سالمين. ومات الفريق بأكمله من البرد والجوع.
الإنجازات الأخرى:
ولد روالد أنجيلبرت جرافنينج أموندسن في بورج قرب أوسلو. ودرس الطب لمدة عامين قبل أن يذهب إلى البحر عام 1897م على متن سفينة تُدعى بلجيكا. وخلال هذه الرحلة، ساعدت جهود أموندسن في مكافحة مرض الأسقربوط الذي شاع بين الطاقم. وفي عام 1898م، أصبحت سفينة بلجيكا وعلى متنها أموندسن أول سفينة تقضي فصل الشتاء في مياه القطب الجنوبي. وفي عام 1906م، أكمل أموندسن رحلته الأولى من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، وعبر المياه القطبية إلى كندا.وفي هذه الرحلة التي سلكت الممر الشمالي الغربي حدّد أموندسن الموقع الدقيق للقطب الشمالي المغنطيسي.
ومنذ عام 1918م وحتى 1920م، أبحر أموندسن عبر الممر الشمالي الشرقي. فقد سافر من النرويج عبر مياه المحيط القطبي إلى بحر بيرنج. وهكذا، أصبح أموندسن أول شخص يعبر الممرين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي.
وفي عام 1926م، دخل أموندسن التاريخ بتحليقه فوق القطب الشمالي بمنطاد يدعى نورج قاده المكتشف الإيطالي الطيار أمبرتو نوبايل.
وفي يونيو 1928م، غاب أموندسن وفريقه داخل القطب يبحثون عن نوبايل الذي كان قد اختفى منذ مايو. وفي نهاية المطاف تم انقاذه.
★ تَصَفح أيضًا: أنتاركتيكا.