كلاي، محمد علي ( Clay, Muhammad 'Ali )
كلاي، محمد علي (1942م - ). بطل ملاكمة أمريكي مسلم، وهو أول بطل ملاكمة للوزن الثقيل يحرز بطولة العالم أربع مرات. فقد فاز بالبطولة الأولى عندما هزم خصمه سوني ليستون عام 1964م. اعترفت به مجموعة من الملاكمين بطلاً للملاكمة حتى عام 1967م، ولكنه جُرد من لقب الاتحاد الدولي للملاكمة في أواخر عام 1964م، عندما نشب خلاف بينه وبين منافسيه حول العقد. وبعد أن هزم أيرني تيريل عام 1967م، اعترف الاتحاد العالمي للملاكمة بمحمد علي بطلاً. ولكن الاتحاد العالمي قام في العام نفسه بتجريد محمد علي من لقبه بعد إدانته بتهمة رفض الخدمة في الجيش الأمريكي أثناء الحرب الفيتنامية.
بعد ذلك توقف محمد علي عن الملاكمة لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة. وفي عام 1971م وبعد 32 مباراة محترفة، تألم لخسارته الأولى، عندما كان يحاول استعادة لقب البطولة للوزن الثقيل، ضد جو فريزر. وفي نهاية ذلك العام قامت المحكمة العـليا للولايات المتحدة بنقض حكم الإدانة لمحمد علي .
وفي عام 1974م استعاد محمد علي بطولة الملاكمة للوزن الثقيل بهزيمته لجورج فورمان، بطل العالم. وفي بداية عام 1978م، خسر محمد علي لقب البطولة أمام ليون سبنكس في إحدى الهزائم الكبرى في تاريخ الملاكمة. وبعد ذلك، وفي العام نفسه (1978م) استطاع محمد علي استعادة لقب البطولة للمرة الرابعة عندما هزم سبنكس في الجولة الـ 15 من المباراة. تخلى محمد علي عن لقبه، وأعلن تقاعده عام 1979م، غير أنه في عام 1980م، تراجع عن تقاعده لينازل هولمز من أجل لقب المجلس العالمي للملاكمة، ولكن هولمز انتصر عليه بضربة فنية.
ولد محمد علي باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية. وأصبح ملاكمًا محترفًا بعد أن حاز لقب البطولة للوزنين الخفيف والثقيل في صيف عام 1960م في دورة روما للألعاب الأوليمبية. وفي عام 1964م اعتنق الدين الإسلامي، واستبدل باسمه القديم محمد علي. بحث محمد علي موضوع الملاكمة من وجهة النظر الإسلامية في سيرته الذاتية المسماة الأعظم: قصتي الشخصية (1975م).
أصبح محمد علي من أبرز الأبطال وأكثرهم إثارة في تاريخ الملاكمة. وكان يتفاخر بقدراته، كما قام بنظم القصائد التي يسخر فيها من خصومه. وكان في بداية حياته الرياضية يستطيع أن يتوقع رقم الجولة التي سينتصر فيها على خصمه.
زار محمد علي كثيرًا من الدول الإسلامية للتعرف على أحوال المسلمين، كما أنفق كثيرًا من أمواله في إقامة بعض المشاريع التجارية التي يعود ريعها لصالح المؤسسات الدعوية الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية.