حلب ( Aleppo )
قلعة حلب |
عاصرت حلب دولة إيبلا والدولة الأكادية في الألف الثالث قبل الميلاد، لأن الملك الأكادي نارامس يذكر أنه فتح حلب عام 2450 ق.م.
وظهرت مملكة يمحاض في حلب على إثر قدوم العموريين من جزيرة العرب في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وقد هبّ ملكها ياريمليم لنجدة حمورابي ملك بابل، ثم حكمها الحيثيون والمصريون. ذكرها رمسيس الثاني في نقوش أعمدة الكرنك باسم حلربو.سقطت في أيدي الآراميين في مطلع الألف الأول قبل الميلاد، وفتحها الإسكندر الأكبر عام 333ق.م ثم آل أمرها إلى خلفائه السلوقيين ودُعيت بيرهة.
سيطر عليها الرومان عام 64ق.م، وأعقبهم البيزنطيون إلى أن انترعها منهم القائدان أبو عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد عام 16هـ، 637م، بعد استسلام الحامية الرومية في قلعتها. أدت حلب في العصر العباسي دور العاصمة لأمراء بني حمدان في القرن العاشر الميلادي، وقد اجتاحها نقفور فوكاس البيزنطي في عصر سيف الدولة، كما حاصرها الصليبيون. استولى عليها تيمورلنك عام 1400م، وضمها السلطان سليم عام 1516م لدار الدولة العثمانية إلى أن دخلها الحلفاء عام 1918م وخضعت للانتداب الفرنسي حتى عام 1942م، وشهدت اتساعًا مذهلاً بعد الاستقلال وكانت تنازع العاصمة على الزعامة الاقتصادية في البلاد.
تضم حلب جامعة يعود تاريخها لعام 1946م. وكانت نواتها الأولى كلية الهندسة ثم أضيفت إليها تدريجيًا سبع كليات أخرى، فضلاً عن ستة معاهد متوسطة ومدرسة للتمريض. يوجد في حلب مركزان ثقافيّان ومتحف يضم مجموعة آثارية قديمة تضارع محتويات متحف دمشق وقد تأسس متحف حلب عام 1930م. أما في الميدان الصناعي فيكفي أن نُعدّد مصانعها حسب التخصص: 2,206 مصانع للنسيج، و1,292 مصنعًا للصناعات الهندسية، 858 مصنعًا للمواد الغذائية، 635 منشأة للصناعات الكيميائية.
ولما كانت أبنية المدينة مشيدة بالحجر الكلسي الأبيض دُعيت بالشهباء، وتمتد أسواق المدينة القديمة المسقوفة بأروقة حجرية على مسافة 12كم.
وكانت حلب، ولازالت، ملتقى مواصلات برية بين الأناضول وسائر أقطار الشرق الأوسط، مما أهّلها لتؤدي دورًا اقتصاديًا من الطراز الأول على مختلف الأصعدة الاقتصادية من زراعية وصناعية وتجارية.
★ تَصَفح أيضًا: سوريا.