الهباء الجوي ( Aerosol )
وعاء الذر بالهواء المضغوط يقوم برش منتجات مثل مزيلات العرق والدهان في شكل سديم رقيق. يخلط المنتج بغاز سائل يسمى الداسر أو الدافع يحبس داخل الوعاء تحت الضغط. وعند ضغط غطاء الوعاء لأسفل يفتح المسرب، وينتقل المحلول عبر أنبوب الغمس. وعند وصول المحلول إلى ثقب الغطاء يتبخر الداسر، ومن ثم تندفع الجسيمات في الهواء. |
تدخل الجسيمات الصلبة الدقيقة والرطوبة في الغلاف الجوي للكرة الأرضية باستمرار، منتجة هباء الغلاف الجوي. وتشمل الجسيمات الصلبة التراب وغبار الفحم والدخان، وغبار الطَّلْع. ويسهم هباء الغلاف الجوي في تَلوُّث الهواء. كما أنه يُعيد عكس بعض الإشعاع الشمسي إلى الفضاء، مما يسبب انخفاضًا طفيفًا في درجة حرارة سطح الكرة الأرضية. ويُحْدِث الضوء المبعثر بوساطة هباء الغلاف الجوي، الوهج الأحمر في السماء عند الغروب.
تسمَّى أوعية منتجات الهباء الجوي المصنَّعة عُلَب الهباء الجوي. وداخل تلك العُلب، يذوب المُنْتَج في داسر (وقود دافع) يَكوِّن غازًا سائلاً في العادة. وتُغْلق محتويات العلبة تحت الضغط، وتُجهَّز العلبة بصمام إعتاق. وعند فتح الصمام، ينطلق المحلول المضغوط، ويتبخر الداسر المنطلق مع المنْتَج العالق، مكوِّنًا الهباء الجوي. ولا تُعَدُّ بعض منتجات العُلَب المضغوطة مثل رغوة الحلاقة، ودَسَم الحليب المخفوق، مِرَذَّات هباء جوي ؛ فتلك المواد الشبيهة بالرغوة تتكوَّن من غازات عالقة في قاعدة سائل، لا من جسيمات صلبة أو سوائل عالقة في قاعدة غازيَّة.
تشمل العوامل الكيميائية المستخدمة بمثابة دواسر الهيدروكربونات وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز. وكانت مركبات الكربون الفلوري تستخدم على نطاق واسع في الماضي بمثابة دواسر. بَيْدَ أن الكثير من العلماء ساورهم أثناء السبعينيات من القرن العشرين ـ القلق جرَّاء تفاعل الكربونات الفلورية مع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي للكرة الأرضية، وإضعافه إياها. وتقوم هذه الطبقة بحماية سطح الكرة الأرضية من إشعاع الأشعة فوق البنفسجية. ★ تَصَفح:الأوزون. وفي عام 1978م، حظرت حكومة الولايات المتحدة استعمال دواسر كربون فلورية معيَّنة لأخطارها الكامنة ؛ وحَذَتْ حكومات بلدان أخرى حذوها.
★ تَصَفح أيضًا: الهواء.