الرئيسيةبحث

آدمز، جين ( Addams, Jane )


جين آدمز
آدمز، جين (1860 - 1935م). امرأة أمريكية قامت بأعمال خيرية وإصلاحات اجتماعية. أسست مع ألين جيتس استار دار هَلْ بشيكاغو في عام 1889م. كما أنها شاركت نيكولاس موراي بتلر في جائزة نوبل للسلام لعام 1931م. وبين عامي 1883 و 1888م قامت بزيارة أوروبا، واستهوتها قاعة توينبي التي تمثل مركزًا للعمل الاجتماعي في لندن، فأسست بعد عودتها للولايات المتحدة مركزًا اجتماعيًا من نوع أكثر ديمقراطية، يسميه أحيانًا المهاجرون في شيكاغو مركز الجوار. وقد ضمَّنت فيه تشكيلة من المشروعات ابتداءً من دور الحضانة النهارية للأطفال إلى الدورات الجامعية مفتوحة لكل جنس وعنصر من الناس.

لم تكن آدمز مقتنعة بالصداقة المجردة أو المشروعات التي قامت بإنشائها، بل كانت تؤمن إيمانًا قويًا بضرورة البحث عن أسباب الفقر والجريمة، وأهمية المستخدمين الاجتماعيين المدرَّبين، بالإضافة إلى العمل الاجتماعي للضغط من أجل تحقيق الإصلاحات. لذا فقد كونت بخبرتها المعهودة مجموعات مدنية للضغط على الهيئات التشريعية وكبار المسؤولين. ومن ضمن الإصلاحات التي تمت في الولايات المتحدة والتي تُعزى كثيرًا لجهودها، القانون الأول الذي حدد ثماني ساعات عمل في اليوم للنساء العاملات، كذلك أول قانون تصدره الدولة يختص بتشغيل الأطفال. بالإضافة إلى الإصلاح السكني وأول محكمة للأحداث.

كتبت آدمز وألقت كثيرا من المحاضرات عن تشكيلة واسعة من المشاكل الاجتماعية، اشتملت على تشغيل الأطفال والصحة العامة وتخفيف البطالة، وكذلك الضمان الاجتماعي. وفي عام 1909م أصبحت أول امرأة ترأست المؤتمر الوطني للأعمال الخيرية وإصلاح الأحداث الذي أصبح الآن المؤتمر الوطني للرعاية الاجتماعية. كما أنها قادت المعركة التي تطالب بحق النساء في التصويت، وفوق ذلك فقد كانت داعية متحمسة للسِّـلْم، وعملت أيضًا رئيسة لرابطة النساء العالميَّة للسلام والحرية، وذلك أثناء الفترة من عام 1915م وحتى عام 1929م.

انعكس تنوع اهتمامات جين آدمز في كتبها التي منها: الديمقراطية والأخلاق الاجتماعية (1902م) ؛ روح الشباب وشوارع المدينة (1909م) ؛ عشرون عاما في دار هَلْ (1910م) ؛ النساء في لاهاي (1915م) ؛ أحدث مفاهيم السلام (1915م) ؛ السَّلم والخير وقت الحرب (1922م).

وُلدَت آدمز من أبوين عاديين ومحبين للسـلم في سيدارفيل بولاية ألينوي، وتخرجت في كلية روكفورد، ثم بدأت تتلقى دراسات طبية في فيلادلفيا، ولكنها اضطرت لترك دراستها بسبب تدهور صحتها. وتَسَنَّى لها أن تشهد أثناء حياتها كثيرًا من إصلاحاتها وهي تُوضع موضع التنفيذ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية