الرئيسيةبحث

الصوتيات، علم ( Acoustics )



الصوتيات، علم. علم الصوتيات علم وتقنية الصوت وأثره على الناس. كذلك تشير كلمة الصوتيات إلى نوعية الصوت المسموع أو المنقول داخل غرفة أو مبنى. وهناك حقلان رئيسيان لدراسة علم الصوتيات، وهما علم الصوتيات المعماري وعلم الصوتيات البيئي.

علم الصوتيات المعماري:

يختص بتوفير الهدوء داخل الغرف والمباني، وتهيئة الأحوال الجيدة للاستماع للحديث والموسيقى. وهو يؤدي دورًا هامًا في وضع تصاميم قاعات الاستماع وتشييدها.

وتتأثر نوعية الصوتيات الخاصة بغرفة ما بعدة عوامل: أولها حجم وشكل الغرفة، وثانيها مقدرة السقف والجدران والأرضية على إبعاد الصوت غير المرغوب فيه، وثالثها استعمال الأثاث المصنّع من مواد ممتصة للصوت. وهناك عامل آخر يؤثر في نوعية الصوتيات ذات العلاقة بالغرف، وهو الطريقة التي تعكس بها الغرفة الصوت المنبعث، فالأصوات المرسلة من مكبر صوت أو آلة موسيقية ترتد إلى الخلف وإلى الأمام على السقف والجدران والأرضيات وغير ذلك من الأسطح، فيتكون بذلك ارتداد الصوت الذي تحدثه تلك الانعكاسات الصادرة من الصوت. أما فترة الصدى فهي الزمن الذي يستغرقه الصوت في التلاشي إلى 1/1,000,000 من طاقته الأصلية. ويجب أن يستمر صدى الصوت لفترة تقارب الثانية في قاعة الاستماع المعدة للحديث، ولمدة ثانيتين في قاعة الموسيقى. وفوق ذلك يجب ألا يصل انعكاس قوي واحد لأذن المستمع بعد مرور 1/20 من الثانية من وصول الصوت المباشر المنبعث من مكبر صوت أو آلة، وإلا فإن المستمع سيسمع الانعكاس القوي وكأنه صدى مشوش للصوت الأصلي.

يتحكم الأثاث المصنَّع من المواد الممتصة للصوت في الانعكاس داخل الغرفة. ويشمل هذا النوع من الأثاث الرقائق الصوتية ـ سواء أكانت من الفلين أو المطاط ـ والسّجاد والستائر والأثاث المنجد.

علم الصوتيات البيئي:

يشمل التحكم في التلوث الضجيجي، وهي مشكلة واسعة الانتشار في كثير من المناطق السكنية. وتتضمن المصادر الرئيسية للضجيج البيئي ؛ السيارات والطائرات والمنشآت الصناعية ومعدات البناء الثقيلة.

ويمكن التحكم في التلوث الضجيجي بثلاث طرق وهي : 1- تهدئة مصدر الضجيج. 2- قفل مبعث الضجيج من مكان إلى آخر. 3- امتصاص الطاقة الضجيجية. فمثلاً تخفض كاتمات الصوت الضجيج الصادر من محركات السيارات، كما تعمل الجدران الضخمة الخالية من الشقوق أو المسامات على حجب الضجيج. كذلك يمتص الأثاث المصنع من المواد الممتصة للصوت الضجيج.

ويمكن أن يؤدي تعرض المرء للتلوث الضجيجي المكثف بصورة متكررة إلى تلف مؤقت أو مستديم في سمعه. وتقاس شدة الضجيج عن طريق وحدة قياسية تسمى الديسيبل. وتطالب القوانين في كثير من الأقطار الصناعات بتخفيض ضجيج المصنع إلى درجة تقل عن المستويات القصوى المحددة، أو تصدر أوامرها للعمال بارتداء سدادات الأذن وأغطيتها الوقائية.

مجالات أخرى لعلم الصوتيات:

وتتضمن ما يلي: 1- تصميم المعدات والهواتف وغيرها من أجهزة الاتصالات السمعية البالغة الدقة. 2- استعمال الصوت في صناعة القياسات ومعالجة تصنيع المواد.

ويلاحظ أن كثيرًا من البحوث التي تناولت علم الصوتيات، تتضمن تطوير استعمالات الترددات تحت الصوتية وفوق الصوتية. فالتردد تحت الصوتي هو الصوت المنخفض الترددات بدرجة لا تسمح للبشر بسماعه. أما التردد فوق الصوتي فهو مرتفع جدًا في وقعه على الأذن.

★ تَصَفح أيضًا: العزل ؛ الصوت ؛ الموجات فوق الصوتية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية