المطر الحمضي ( Acid rain )
المَطَر الحمْضي مصطلح يعبر عن الأمطار والجليد أو المطر الثلجي وأشكال التساقط الأخرى التي تتلوث بالحموض مثل حمضي الكبريتيك والنيتريك. وتتشكل هذه الأحماض حين يتبخّر الماء في الهواء مع مركّبات كيميائية معينة، تطلقها محركات المركبات والمصانع ومحطات توليد القدرة والمصادر الأخرى التي تحرق وقوداً كالفحم الحجري والبترول والزيت. وتشمل المركّبات الشائعة المكونة للحمض ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين. وقد تصل الغازات الحمضية والجسيمات في الغلاف الجوي إلى الأرض خلال فترات خالية من المطر. وهذه المواد الجافة هي في الوقت نفسه ملوثات حمضية خطيرة. ويستخدم العلماء مصطلح ترسيب الحمض للإشارة إلى كل من التلوّث الرطب والتلوث الجاف بالحمض الذي يتساقط على الأرض.
لوّث الترسيب الحمضي آلاف البحيرات والأنهار والأودية، وأودى بحياة الأسماك وحياة كائنات مائية أخرى. ويعتقد بعض العلماء أنّ الترسيب الحمضي ربما يقضي كذلك على المباني والجسور والتماثيل والمحاصيل والغابات والتربة. ويقع الترسيب الحمضي على مساحات شاسعة من شرق أمريكا الشمالية وشمال غربي ووسط أوروبا وأجزاء من آسيا وأجزاء متفرقة في مناطق أخرى. وقد أصبحت المسألة أكثر خطورة في المناطق الريفية منذ الخمسينيات من القرن العشرين تقريبًا بسبب استخدام مداخن طويلة مما سمح للملوثات أن تنتقل مسافات طويلة.
ومن الممكن تخفيف ترسيب الملوثات الحمضية وذلك بتحديد كميات مركبات الكبريت والنيتروجين التي تطلق في الجو. على سبيل المثال، طورت عدة أنواع من النبائط (الأدوات) لإزالة مركبات الكبريت والنيتروجين من مداخن المصانع. وأُضيف الجير في بعض المناطق إلى البحيرات والأنهار لمعادلة المواد الحمضية. ولكن هذه المعادلة قد تبقى فترة قصيرة وربما تكون لها آثار جانبية مؤذية.