الرئيسيةبحث

الجن ( Jinn )


الجـن كائنات خفية لها القدرة أن تتخذ أشكالاً متعددة. وتسمى هذه الكائنات أيضًا الجان والمردة. وكل الثقافات تعرف الجن وبعضها ينفي وجوده، وبعضها الآخر يبالغ فيما يمكن أن يقوم به الجن. والإسلام هو الدين الوحيد الذي أكد على وجود هذه الخلائق، بل إنه قسمها قسمين ؛ قسم مؤمن وآخر كافر. والجن يرون الناس إلا أن الناس لا يرونهم، والجن المؤمنون يدخلون الجنة ويُثابون.

وقد ذكر القرآن أن الله خلق الجان من نار، وأن نفرًا منهم استرقوا السمع من السماء. ★ تَصَفح: الجن، سورة.

ورد في كتب العرب عن الجن شيء كثير، وحكاياتهم فيه مشهورة. وكان العرب في الجاهلية يعتقدون بأن الجن هم ملهمو الشعراء والكهان، وحُكي عنهم الكثير في آدابهم الشعبية وبخاصة في كتاب ألف ليلة وليلة.

والجن لدى الإغريق والرومان قسموا ثلاثة أقسام: القسم الأول المعبودات مثل زيوس وجوبيتر، والقسم الثاني الجن الخاص بكل مدينة ؛ فجنّي روما كان مشهورًا وأقاموا له تمثالاً من الذهب، والقسم الثالث الجن الخاص بكل فرد.

وعند الهندوس طوائف كثيرة من الجن بعضها للخير وبعضها للشر. ومن الجن الخيِّر من يكلف بتوزيع الغنى ومن بينهم إناث موكلات بالموسيقى. أما الشريرون فيكونون على شكل حيات وبأيدٍ لا يحصى لها عدد.

ويكثر ذكر الجن في الآداب الإسكندينافية، ومنهم طائفة تسمى إلفا وطائفة أخرى تسمى إلفينة وهم يسكنون الكهوف وشقوق الصخور، وهم الذين ألقت إليهم المعبودات العلوم والفنون.

وفي أوروبا العصور الوسطى كثر الاعتقاد بالجن، وكانوا يقسمونهم إلى سكان الهواء ويطلقون عليهم السيلفا، وسكان النار السلامندر، وسكان الكهوف الجنوما، والمرميدا سكان المياه. وكان رئيسهم الأعلى أويزون وزوجته تيتانيا.

★ تَصَفح أيضًا: الجن، سورة ؛ الجنية ؛ الشيطان.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية