الرئيسيةبحث

الأنباري، أبو البركات ( al- Anbari, A: )


الأنباري، أبو البركات (513 - 577هـ، 1119 - 1181م). عبدالرحمن بن أبي الوفاء الأنباري، الملقب:كمال الدين، عالم لغوي، ونحوي شهير، وُلِدَ في الأنبار بالعراق، في أسرة علم وتقوى، فقد روى عن أبيه وخاله. وبدأ دراسته في الأنبار، ثم انتقل إلى بغداد في صباه وأقام فيها إلى أن مات.

تثقف أبو البركات الأنباري بعلوم الدين والعربية، فقد تفقه على مذهب الشافعي بالمدرسة النظامية ببغداد على يد أبي منصور سعيد بن محمد بن عمر بن الرزاز (ت539هـ) وحدَّث باليسير. واهتم بدراسة النحو واللغة وقراءة الأدب.

أخذ الحديث عن أبيه محمد بن عبيدالله، وخاله ابن الخطيب الأنباري، ومحمد بن القاسم الشهرزوري الموصلي، قاضي الخافقين (ت 538هـ)، وسمعه أيضًا من غيرهم، وله مؤلفات في الفقه وأصوله، وعلم الكلام.

كما أن أبرز مشايخه في علوم العربية: أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقي (ت 539هـ) أخذ عنه اللغة، وأثنى عليه في نزهة الألباء.كما أنه انتفع بعلم أبي محمد عبدالله بن علي بن أحمد بن عبدالله المقرئ (ت541هـ).

أما الشخصية التي أثّرت تأثيرًا بالغًا في أبي البركات في علوم العربية فهي شخصية شيخه الشريف أبي السعادات هبة الله بن علي ابن الشجري (ت542هـ) الذي قال عنه في النزهة: ¸وكان الشريف بن الشجري أنحى من رأينا من علماء العربية، وآخر من رأينا من حُذّاقهم وأكابرهم وعنه أخذت علم العربية·.ومشايخه كثيرون.

تولى أبو البركات التدريس في المدرسة النظامية، وتَصدّر لإقراء النحو فيها. وكان لا يبخل بعلمه على أحد، وضرب به المثل في الورع والزهد، حتى إنه انقطع في آخر حياته عن الدنيا في بيته مشتغلاً بالتعليم والعبادة والتأليف، وذكر أن مؤلفاته بلغت مئة وثمانين مؤلفًا، أشهرها: البيان في غريب إعراب القرآن ؛ الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين ؛ لمع الأدلة ؛ الإغراب في جدل الإعراب ؛ أسرار العربية ؛ نزهة الألبَّاء في طبقات الأدباء.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية